يعتبر فيروس MMTV أحد الأسباب الرئيسية لأورام الثدي وينتقل إلى صغار الفئران من خلال وجوده في حليب الثدي.
MMTV هو فيروس رجعي ينتمي إلى جنس Betaretrovirus. في الفئران، يمكن للفيروس أن يصيب النسل إما داخليًا (أي موروثًا من الأم) أو خارجيًا (أي ينتقل عن طريق حليب الثدي). بمجرد دخول الفيروس إلى المضيف، يتأثر الجهاز المناعي للفئران، مما قد يؤدي إلى تطور السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم MMTV بتشفير المستضدات الفائقة، والتي تعمل على تعزيز تكاثر الخلايا التائية وتساهم في انتشار وتوسع عملية العدوى.
ومن الجدير بالذكر أن الاستجابة الهرمونية لها دور حاسم في قدرة فيروس MMTV على التسبب في السرطان. خلال فترة البلوغ، تعمل الهرمونات مثل الإستروجين على تعزيز التعبير عن الجينات الفيروسية وتتسبب في احتواء جميع خلايا الثدي على فيروسات رجعية نشطة. ومع تطور الأورام، قد يصبح تكاثر هذه الخلايا أمرا لا مفر منه.
باستخدام التكرار الطرفي الطويل (LTR) لـ MMTV كمحفز، تمكن العلماء من إنشاء نظام نموذجي يتوافق بشكل أكبر مع سرطان الثدي البشري. يمكن أن تساعد هذه الأنظمة النموذجية في دراسة تطور سرطان الثدي البشري ويمكن استخدامها للتحقق من صحة الاستراتيجيات العلاجية المحتملة.
من بين نماذج الفئران المختلفة، يتم استخدام نموذج PyMT على نطاق واسع لأنه يمكن أن يوفر خصائص بيولوجية أقرب إلى سرطان الثدي البشري.
يوضح نموذج MMTV-PyMT إنشاءً موثوقًا به لورم الثدي النقيلي وله تأثير إيجابي على علاجات السرطان المستقبلية. على الرغم من أن المستضد T في الفيروسات المتعددة لم يتم العثور عليه في سرطان الثدي البشري، إلا أن تطبيقه في الفئران أظهر بعض النجاح.
لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. على سبيل المثال، كيف يمكننا منع انتشار الفيروس بدقة وتجنب التسبب في تطور السرطان بشكل غير ضروري؟ إذا تم التوصل إلى طريقة فعالة لمنع وجود مثل هذه الفيروسات في حليب الثدي، فقد يوفر ذلك مساعدة جديدة لصحة الفئران والثدييات الأخرى.
إن الأبحاث حول فيروس MMTV لا تقتصر على الفئران فحسب، بل قد تقدم أيضًا أفكارًا جديدة لعلاج السرطان لدى البشر.
مع تقدم التكنولوجيا، فإن البحث المتعمق حول MMTV سوف يكشف حتما عن المزيد من التفاصيل ويساعد بشكل أكبر في فهم العلاقة الوثيقة بين الفيروسات والأورام. وهذا ليس فقط من أجل صحة الفئران، بل أيضًا من أجل سلامة النظام البيئي بأكمله. كيف يمكن الاستفادة بشكل فعال من نتائج هذه الأبحاث التي قد تصبح موضوعًا مهمًا في أبحاث السرطان المستقبلية؟