النوى المسننة هي زوج من النوى العميقة في المادة البيضاء داخل المخيخ في الدماغ، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى خصائصها الشبيهة بالأسنان عند الحواف. باعتباره أكبر أربعة أزواج من النوى المخيخية العميقة، فهو يشكل أكبر مسار بين المخيخ وبقية الدماغ وهو مسؤول عن تخطيط الحركة الإرادية وبدءها والتحكم فيها. لا يلعب هذا الهيكل الفريد دورًا مهمًا في الوظيفة فحسب، بل يثير أيضًا الاهتمام البحثي للعديد من العلماء من حيث الشكل. ص>
يرتبط تركيب النواة المسننة ارتباطًا وثيقًا بوظيفتها، خاصة أنها تلعب دورًا رئيسيًا في التحكم في الحركات الإرادية والوظائف المعرفية. ص>
يرتبط تكوين النواة المسننة ارتباطًا وثيقًا بالنمو السريع خلال فترة الجنين. يمكن رؤية النواة المسننة في المادة البيضاء المخيخية في وقت مبكر من الأسبوع 11 إلى 12 من الحمل، عندما يكون للنواة أسطح جانبية ووسطية ناعمة فقط. خلال فترة النمو الحرجة التي تتراوح من 22 إلى 28 أسبوعًا، تظهر تجاعيد كبيرة على السطح وتتطور الخلايا العصبية إلى خلايا عصبية متعددة الأشكال ومتعددة الأقطاب. ص>
تتبع بنية المخيخ نمطًا فركتليًا متكررًا، مما يعني أنه داخل شريحة معينة من المخيخ تحصل على نمط ثابت من تفرع الخلايا العصبية. تقع النواة المسننة، إلى جانب النوى المخيخية الأخرى، داخل المادة البيضاء وتشكل وحدة وظيفية - نظام الدماغ المخيخي. يتواصل هذا الجزء من المخيخ فقط مع النواة المسننة. ص>
يأتي المخرج النهائي لنواة المخيخ من قشرة المخيخ ويتم تمريره بشكل مثبط إلى خلايا بوركينجي. ص>
تحتوي النواة المسننة على مجالات حركية وغير حركية منفصلة تشريحيًا ومتميزة وظيفيًا، وتنقل المعلومات عبر المهاد إلى مناطق مختلفة من القشرة الدماغية. تتطلب جميع الوظائف الحركية تقريبًا دمج المعلومات الحسية، بما في ذلك اللمس والإحساس الحركي، من خلال النواة المسننة، وبالتالي التحكم في توليد وتنفيذ الحركات الإرادية. ص>
تشمل العديد من العمليات المرضية النواة المسننة، بما في ذلك الأمراض الأيضية والوراثية والتنكسية العصبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض أنواع العدوى أيضًا أن تؤثر على صحة النواة المسننة. على سبيل المثال، داء السكري القيقبي (MSUD) هو اضطراب وراثي في استقلاب الأحماض الأمينية عند الأطفال حديثي الولادة والذي يسبب انحطاط الجهاز العصبي ويمكن رؤيته في وذمة المايلين في المخيخ، بما في ذلك آفات النواة المسننة. ص>
بعد الفهم المتعمق للبنية الفريدة للنواة المسننة ودورها، لا يسعنا إلا أن نتساءل: هل تخفي النواة المسننة أي ألغاز أعمق؟ كم عدد المناطق غير المعروفة في الدماغ البشري التي تنتظر استكشافها؟ ؟ ص>