السلمندر النمر (Ambystoma tigrinum) هو سلمندر حافر يعيش في أمريكا الشمالية وأحد أكبر السلمندرات الأرضية في أمريكا الشمالية. يتمتع هذا المخلوق الفريد بالعديد من الميزات الرائعة التي تجعل من المغري معرفة المزيد عن موطنه وعادات التكاثر والأمراض المرتبطة به.
يبلغ طول السلمندر النمري عادة من 6 إلى 8 بوصات (15 إلى 20 سنتيمترًا) ويمكن أن يعيش لمدة تتراوح من 12 إلى 15 عامًا.
لديهم مظهر مميز مع علامات على ظهورهم تتراوح من البني إلى الأصفر المخضر، وبقية ظهورهم تكون سوداء أو بنية داكنة. يتمتع السلمندر النمري بأجسام ناعمة مع أضلاع على جانبيه تساعده على التحكم في الماء. يتمتع هذا السمندل بخطم قصير ورقبة سميكة وأطراف قوية وذيل طويل. هناك اختلافات واضحة بين الجنسين، حيث يكون الذكور عمومًا أكبر حجمًا ويكون لديهم ذيول أطول وأعلى.
يعتبر السلمندر النمري مخلصًا جدًا لموطنه الأصلي وسيسافر مسافات طويلة إلى موطنه الأصلي بعد التكاثر.
تتكاثر هذه السمندرات عادة بين أواخر الشتاء وأوائل الربيع من كل عام. سيقوم الذكر بدفع الأنثى بلطف لتحفيز التزاوج، ثم يقوم بوضع حزمة من الحيوانات المنوية في قاع الماء، بينما تقوم الأنثى بربط بيضها بالأغصان والنباتات الموجودة في الماء لحمايتها.
على الرغم من أن السلمندر النمري محصن ضد بعض الأمراض، إلا أنه ناقل لفطر Vibrio dendrobatidis، وهو فطر يشكل تهديدًا كبيرًا لمعظم أنواع الضفادع. بالإضافة إلى ذلك، تحمل هذه السمندرات أيضًا فيروسات تصيب الزواحف والبرمائيات الأخرى، والتي يمكن أن تنتشر من خلال استخدام يرقات السمندر كطعم. يمكن أن تسبب هذه الفيروسات معدلات وفيات عالية بين يرقات السلمندر النمري، مما يشكل تهديدًا محتملاً لمجموعاتها.
من الناحية البيولوجية، يرتبط السلمندر النمري ارتباطًا وثيقًا بالسلمندر النمري الكاليفورني (Ambystoma californiense) والسلمندر النمري المخطط (A. mavortium). على الرغم من أن هذه الأنواع كانت تعتبر في السابق أنواعًا فرعية من نفس النوع، إلا أنه مع تقدم الأبحاث الجينية، تم تصنيفها الآن كأنواع منفصلة. يحتفظ السلمندر المكسيكي ذو الأسنان، وهو قريب بعيد من السلمندر النمر، بخصائص التحول الخاصة به ولا يخضع لتحول كامل طوال دورة حياته.
منذ عام 2005، تم اقتراح السلمندر النمري باعتباره البرمائي الرسمي لولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي إشارة إلى أهمية هذا المخلوق للمجتمع.
لقد جذبت الخصائص الغامضة للسلمندر النمري وبيئته المعيشية اهتمام علماء الأحياء وعشاق الطبيعة، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: كيف يمكننا حماية بقاء المخلوقات في هذه البيئة المتغيرة باستمرار؟ وماذا عن الفضاء؟