الخلايا العضلية، والتي تسمى أيضًا بالألياف العضلية أو الخلايا العضلية، هي الخلايا الناضجة القابلة للانقباض في عضلات الحيوانات. في البشر والفقاريات الأخرى، تنقسم خلايا العضلات إلى ثلاثة أنواع رئيسية: العضلات الهيكلية، والعضلات الملساء، والعضلات القلبية. تكون خلايا العضلات الهيكلية طويلة وخيطية الشكل وتحتوي على نوى متعددة، في حين تحتوي خلايا العضلة القلبية على نواة مركزية واحدة.
تتشكل خلايا العضلات الهيكلية من خلال عملية تسمى الالتحام، حيث تتحد الخلايا العضلية المتعددة لإنتاج خلايا متعددة النوى.
"إن الألياف العضلية هي بالتالي خلايا ذات نوى متعددة، كل منها تنشأ من خلية عضلية منفصلة."
عندما تنقبض العضلة، تنزلق الخيوط الرفيعة والسميكة ضد بعضها البعض، باستخدام الطاقة التي توفرها ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP)، مما يؤدي إلى سحب الأقراص Z إلى بعضها البعض. تُعرف هذه العملية باسم نظرية الخيط المنزلق وهي الآلية الأساسية لانقباض العضلات. كما تنقبض خلايا عضلة القلب بآلية مماثلة، إلا أن تنظيمها أكثر تعقيدًا.
يختلف تركيب خلايا العضلات الملساء بشكل كبير عن تركيب العضلات الهيكلية. إنها تفتقر إلى الألياف العضلية والساركوميرات وبالتالي لا تظهر عليها خطوط تحت المجهر. توجد خلايا العضلات الملساء في جدران الأعضاء الداخلية، بما في ذلك المعدة والأمعاء والمثانة، وتتحكم في الحركات اللاإرادية.
تساعد خلايا العضلات الملساء في تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية في الجسم، مثل حركة المعدة.
كانت الأصول التطورية للخلايا العضلية مثيرة للجدل. هناك وجهة نظر تقول إن جميع خلايا العضلات نشأت من سلف مشترك، في حين أن وجهة نظر أخرى تقول إن خلايا العضلات تطورت بشكل مستقل. إن البحث في هذا الموضوع لا يساعدنا فقط في فهم البنية الأساسية ووظيفة العضلات، بل يكشف أيضًا عن العملية التطورية للحياة.
كل انقباض عضلي، سواء كان ممارسة الرياضة أو ضربات القلب، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه الخلايا الصغيرة. هل أنت أكثر فضولًا بشأن عملية التطور الغامضة لهذه الخلايا؟