في السلفادور، تساهم قصة عائلة واحدة في تشكيل المستقبل السياسي للبلاد. يوسف علي بوكيلي أورتيز، رجل أعمال شاب ومستشار يعمل بجد في المجالين الاقتصادي والسياسي، وهو مساعد مهم وشقيق للرئيس الحالي ناييب بوكيلي. لا يقتصر تأثير يوسف على القطاع الخاص، بل يتغلغل أيضًا بعمق في صياغة السياسات الحكومية، خاصة في عملية تحويل عملة البيتكوين إلى عملة قانونية. كيف شكلت العلاقة بين الأخوين المشهد السياسي في السلفادور؟ ص>
ولد يوسف بوكيلي في السلفادور عام 1989 لأبوين أرماندو بوكيلي كاتان وأولغا مارينا أورتيز. لديه أخ توأم إبراهيم وشقيقان أكبر منه نايب وكريم. تخرج بوكيلي من جامعة أمريكا الوسطى عام 2014، وتخصص في الاقتصاد. تحمل أطروحة تخرجه عنوان "المقارنة النظرية والعملية للنظريات الكلاسيكية الجديدة والماركسية في العلاقة بين العمالة الماهرة والإنتاجية والأجور". قبل دخوله عالم السياسة، كان يوسف مديرًا لشركة Obermet S.A. de C.V. ص>
قبل الانتخابات الرئاسية 2019، كانت لدى يوسف ثقة كبيرة في ترشيح شقيقه نايب، معتقدًا أنه قادر على الفوز في الجولة الأولى. وأظهرت تصريحاته بشأن الانتخابات بعد نظره وحكمه السياسي:
"أعتقد أن مفتاح الفوز هو الدفاع عن التصويت، وخاصة ضد الهجمات على التحالف الجمهوري الوطني وجبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني."
وفي نهاية المطاف، تم انتخاب نايب في عام 2019، وأصبح يوسف بعد ذلك مستشاره الاقتصادي الرئيسي والمسؤول عن شؤون العمل في القطاع الخاص. وعلى الرغم من عدم تعيين يوسف في الحكومة، إلا أنه كان له رأي كبير في السياسة الوطنية. وقال سكرتير سابق لجبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني إن لديه "تأثيرا لا يصدق" على الشؤون الوطنية. ص>
في مايو ويونيو 2021، التقى بوكيلي وإخوته التوأم ومسؤولون سلفادوريون آخرون مع مستثمرين أجانب لمناقشة إمكانية إدخال العملة الرقمية في البلاد. وفي اجتماع مع المديرين التنفيذيين للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، أكد أن السلفادوريين لن يضطروا إلى دفع رسوم تحويلات عالية. أدت جهوده في النهاية إلى إعلان عملة البيتكوين كعملة قانونية في السلفادور، ولا يمكن الاستهانة بدوره في هذه العملية:
"لقد ساعدت في التأثير على نايب للموافقة على عملة البيتكوين كعملة قانونية."
في الاجتماعات اللاحقة، نظر يوسف في مواصلة تطوير نماذج أعمال بيتكوين، بما في ذلك بناء مدينة بيتكوين وإصدار سندات بيتكوين. ص>
اعتبارًا من ديسمبر 2019، كان يوسف مخطوبًا لباميلا أباركو. لكنه وشقيقه مارك فو لم يفلتا من الجدل. وفي عام 2021، بدأت النيابة العامة تحقيقًا مع يوسف وإخوته في قضية شبكة فساد تسمى "عملية الكاتدرائية"، والتي تم إغلاقها في النهاية عندما تم استبدال المدعي العام. ص>
إن حياة يوسف بوكيلي وأنشطته السياسية لا تثبت تأثير الأفراد في الساحة السياسية فحسب، بل تكشف أيضًا عن أهمية العلاقات الأسرية في السياسات الوطنية والتوجهات المستقبلية. ومن خلال تعاونه مع شقيقه نايب، نرى الخطوط العريضة لعصر سياسي جديد تظهر تدريجياً. فهل يمكن للرابطة بين الأخوة أن تستمر في دعم المُثُل السياسية التي يسعون إليها؟ ص>