مايكل بلومبرج، رجل الأعمال والسياسي الأمريكي، ليس مجرد عملاق في الصناعة المالية، بل هو أيضًا عمدة مؤثر لمدينة نيويورك. لقد أثار نموه وحياته المهنية فضول الناس حول تجاربه. فمن شاب ناشئ في وول ستريت إلى عمدة نيويورك، تبدو قصته وكأنها أسطورة مؤسسية حديثة.
ولد بلومبرج في بوسطن عام 1942 ونشأ في أسرة عادية. ورغم أن راتب والده لم يكن مرتفعاً، إلا أنه أظهر تعطشاً قوياً للمعرفة ومهارات القيادة منذ أن كان طفلاً. تخرج بلومبرج من جامعة جونز هوبكنز في عام 1964 وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال. ثم دخل وول ستريت في عام 1966 كموظف مبتدئ في شركة سالومون براذرز وسرعان ما برز بفضل مواهبه الاستثنائية.في عام 1981، غادر بلومبرج شركة سالومون براذرز في حالة من الغضب وأسس شركته الخاصة، Innovative Market Systems (IMS)، والتي تمت إعادة تسميتها فيما بعد إلى Bloomberg L.P. سرعان ما أصبحت شركة بلومبرج رائدة في تقديم بيانات السوق والمعلومات المالية في الوقت الفعلي. وبينما كان يعمل على خلق فكرة خدمة المعلومات المالية، جذبت شركة بلومبرج إل بي انتباه العالم بسرعة وحققت حوالي 10 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2018."في وول ستريت، لا يمكنك البقاء في المقدمة إلا من خلال الابتكار المستمر."
مع نمو أعماله بسرعة، زادت ثروة بلومبرج أيضًا بشكل كبير. اعتبارًا من أبريل 2024، بلغت ثروته الصافية 106.2 مليار دولار، مما يجعله الشخص الثالث عشر الأكثر ثراءً في العالم.
ومع ذلك، لم تكن مسيرة بلومبرج كرئيس للبلدية سلسة بالكامل. وقد أوقف منذ ذلك الحين سياسة "التوقف والتفتيش" المثيرة للجدل واعتذر عن موقفه السابق خلال الحملة السياسية. في عام 2019، قرر الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2020 وجمع الأموال بمفرده، مما جعلها في النهاية واحدة من أغلى الحملات التمهيدية في تاريخ أمريكا بإنفاق بلغ 93.5 مليار دولار."أريد أن يكون تراثي السياسي محترمًا، وليس شيئًا يثير القلق."
بعد عودته إلى شركة بلومبرج إل بي كرئيس تنفيذي في عام 2014، واصل بلومبرج تأثيره على المجتمع. ولم تكن حياته التقاعدية مليئة بالاستمتاع بالذهب والفضة والمجوهرات فحسب، بل كانت مليئة أيضاً بإحساس بالمهمة المتمثلة في تعزيز التغيير الاجتماعي.
اليوم، لم يعد نفوذ بلومبرج يقتصر على الولايات المتحدة، بل يُنظر إليه أيضًا باعتباره قائدًا في مجالات التمويل والسياسة والمسؤولية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم. وتخبرنا قصته أن الطريق إلى تحقيق أحلامنا لا يتطلب الذكاء والمثابرة فحسب، بل يتطلب أيضًا رؤية مسؤولة اجتماعيًا. بالنسبة لبلومبرج، فإن نجاحه لا يتمثل في تجميع المال فحسب، بل أيضًا في الالتزام بمستقبل المجتمع البشري.
تخبرنا قصة مايكل بلومبرج، هل يتمتع الجميع بالقدرة على النجاح في مجال الأعمال والسياسة والمساهمة في المجتمع في نفس الوقت؟