سيفترياكسون، المعروف أيضًا باسم روسيفين، هو مضاد حيوي من الجيل الثالث من السيفالوسبورينات، يستخدم بشكل أساسي لمحاربة مجموعة متنوعة من الالتهابات البكتيرية. من التهاب الأذن الوسطى إلى التهاب السحايا، يُستخدم السيفترياكسون على نطاق واسع ويحظى باهتمام المجتمع الطبي. لقد مكّن نجاح هذا الدواء من السيطرة بشكل فعال على العديد من الأمراض المميتة التي تصيب المرضى.
يُدرج السيفترياكسون في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، مما يشير إلى أهميته في العلاج الطبي.
كما أظهر سيفترياكسون إمكاناته العلاجية القوية في الأمراض الشائعة مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات بنية الجلد.
سيفترياكسون هو مضاد حيوي من مجموعة بيتا لاكتام يعمل عن طريق تثبيط تخليق جدار الخلية البكتيرية بشكل انتقائي. يرتبط المضاد الحيوي بإنزيم يسمى ترانسببتيديز، أو بروتين رابط البنسلين (PBP)، وبالتالي يمنع البكتيريا من تكوين جدار خلوي كامل، مما يؤدي في النهاية إلى موت البكتيريا.
بالمقارنة مع المضادات الحيوية الأخرى، يتم امتصاص سيفترياكسون بسرعة في الجسم بعد الحقن. وفي البالغين الأصحاء، يبلغ متوسط نصف عمره 5.8 إلى 8.7 ساعة. وقد ثبت أن له قدرة معززة على النفاذ إلى الجهاز العصبي المركزي، مما يجعله فعالاً في علاج حالات مثل التهاب السحايا.
إن التركيب الكيميائي الفريد للسيفترياكسون يمنحه قدرة غير عادية على محاربة بعض البكتيريا المقاومة للأدوية.
على الرغم من أن السيفترياكسون جيد التحمل بشكل عام، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة، مثل الألم في موقع الحقن، وردود الفعل التحسسية، واضطرابات مرتبطة بالدم. علاوة على ذلك، يُمنع استخدامه عند الأطفال حديثي الولادة والأطفال الخدج بسبب خطر الإصابة باعتلال الدماغ البيليروبين.
على الرغم من أن السيفترياكسون يستخدم على نطاق واسع لدى المرضى من جميع الأعمار، إلا أن استخدامه لدى النساء الحوامل والمرضعات يجب أن يكون بحذر. وبناءً على الدراسات التي أجريت على الحيوانات، يبدو أن السيفترياكسون آمن نسبيًا أثناء الحمل، ولكن يجب توخي الحذر عند المرضى الذين لديهم تاريخ من الحساسية.
بالنسبة لاتجاهات الأبحاث المستقبلية، فإن استكشاف إمكانات سيفترياكسون في علاج الاضطرابات الوظيفية الأخرى يعد أيضًا مجالًا جديرًا بالملاحظة.