منذ تأسيسها في عام 1855، مرت صحيفة الديلي تلغراف بتحديات وتغييرات لا حصر لها لتصبح واحدة من الصحف الأكثر احتراما في المملكة المتحدة وعلى الصعيد الدولي. أسس مؤسسها، آرثر ب. سلاي، الصحيفة بروح قوية من الاستقلال والمسؤولية الاجتماعية، وتستمر الصحيفة في التأثير على الرأي العام والسياسات في نظام إخباري متغير باستمرار.
تم دمج شعار الصحيفة - "الماضي والحاضر والمستقبل" في شعارها في عام 1858 ورافق الصحيفة لأكثر من مائة عام.
تم تأسيس صحيفة الديلي تلغراف في الأصل بسبب عدم رضا مؤسسها، السير جون سلي، عن القائد البريطاني آنذاك، الدوق جورج. في البداية كان يسوي ضغينة شخصية، لكنه بدأ عن طريق الخطأ بكتابة مقالة ثورية في تاريخ الصحيفة. نُشرت الصحيفة لأول مرة في يونيو 1855. كان التصميم والأسعار معقولين نسبيًا في ذلك الوقت، ولكن بسبب سوء الإدارة، لم يتمكن سلي من دفع رسوم الطباعة في الوقت المحدد، وفي النهاية استولى جوزيف موزس ليفي على الصحيفة.
"سنعمل وفقًا لأعلى معايير الاستقلال."
كان ليفي يأمل في توسيع السوق من خلال إنشاء صحيفة منخفضة السعر من خلال صحيفة الديلي تلغراف. وبعد عدة عمليات إعادة تنظيم وتغييرات في المفاهيم، أعيد إطلاقها أخيرًا في عام 1876، مدعية أنها "أكبر وأفضل وأرخص صحيفة في العالم"، وهو ما رسخ مكانتها في السوق حقًا.
وُصف التقرير بأنه "قصة القرن".
أثناء الحرب العالمية الثانية، ساعدت صحيفة الديلي تلغراف في تجنيد خبراء فك الشفرات في حديقة بلتشلي، مما أظهر دورها ووظيفتها في الأحداث الوطنية الكبرى. خلال هذه الفترة، واصلت الصحيفة تعزيز نفوذها من خلال معاييرها العالية للجودة الصحفية.
"نحن أكثر من مجرد صحيفة، نحن شركة وسائط متعددة."
تستمر الصحيفة في جذب القراء بتقاريرها التي تعبر عن رأيها وسط اتجاه المنافسة الإعلامية عبر الإنترنت. وخاصة مع ظهور عصر وسائل التواصل الاجتماعي، عرضت صحيفة ديلي تلغراف محتواها بنشاط على منصات مختلفة.
"هذا ليس مجرد خبر، بل هو أيضًا الحفاظ على الثقة."
إن كل اضطراب يذكر الناس بأن التغطية الإخبارية ليست مجرد مهنة، بل هي أيضاً مسؤولية تجاه الجمهور. وفي بيئة شفافة وصادقة فقط تستطيع وسائل الإعلام أن تلعب دورها الحقيقي في المراجعة والإشراف.
ورغم كل التحديات، تظل صحيفة الديلي تلغراف ملتزمة بموقفها السياسي وقيمها الصحفية. ولا شك أن قصتها التأسيسية ستحفز تفكير الناس حول اللحظات المهمة في تاريخ حرية الصحافة والصحف. من إرث آرثر ب. سيلي إلى يومنا هذا، كيف ستجد الصحف طريقها الجديد للبقاء في بيئة الوسائط الرقمية المتغيرة بسرعة؟
فهل ستساعد هذه الموجة من التغيير على تحسين جودة الأخبار، أم أنها ستزيد من تحدي مكانة الأخبار التقليدية، مما يترك للقراء مساحة للتفكير؟