عند قياس حجم شجرة، فإن الطريقة الشائعة هي تقسيم الشجرة إلى أقسام صغيرة، وقياس حجم كل قسم، وأخيرًا إجراء حساب تراكمي.
لقياس حجم الأشجار بشكل أكثر دقة، يستخدم الباحثون عادةً طرق القياس المباشرة وغير المباشرة. تتطلب القياسات المباشرة تقنيات تسلق الأشجار، بينما تستخدم القياسات غير المباشرة غالبًا أدوات قياس بصرية وإلكترونية. في كل طريقة، يتم تقسيم الشجرة إلى أقسام صغيرة للقياس، مما يمكن أن يحسن دقة القياس بشكل فعال.
في القياس المباشر، يستخدم متسلق الأشجار شريط قياس لقياس ارتفاع ومحيط جذع الشجرة وقطبًا لقياس ارتفاع قمة الشجرة. أثناء التسلق، سيقوم المتسلقون بقياس محيطهم على ارتفاعات مختلفة، وسيتم استخدام هذه البيانات لحسابات الحجم اللاحقة.
في الحركات السريعة للغاية، يقوم المتسلقون بأخذ قياسات محيط جذع الشجرة على ارتفاعات مختلفة لضمان أقصى قدر من الدقة.
ومع ذلك، بالنسبة للأشجار الكبيرة، يزداد تحدي القياس المباشر مع زيادة ارتفاع الشجرة. ولذلك فإن مهارات وخبرة المتسلق أمر بالغ الأهمية هنا. وبالإضافة إلى ذلك، عندما يكون الجذع به شوك أو فروع، فإن دقة القياس سوف تتأثر. لذلك، يجب التعامل مع بعض هياكل الأشجار المعقدة بعناية لتجنب سوء تفسير البيانات.
يعتبر رسم خرائط الإطار ورسم خرائط البصمة أيضًا من التقنيات الأساسية في قياس الأشجار. يتم تنفيذ تقنية رسم الإطار عادة من قبل اثنين من المتسلقين معًا لقياس المنطقة التي تندمج فيها الشجرة بعد التفرع بدقة. من خلال تثبيت أعمدة طويلة في نقطة اندماج الجذوع ومن ثم ربطها بحبال رفيعة، تسمح هذه الطريقة للباحثين بتحديد جذوع الأشجار بشكل فعال.
تقيس خريطة البصمة قاعدة الأشجار باستخدام إطار مرجعي مستطيل الشكل، مما يوفر تقديرًا أكثر دقة لحجم القاعدة.
إن رسم خرائط البصمة مناسب بشكل خاص للتعامل مع الأشجار ذات السمات السطحية المعقدة من حيث المسافة بين الأرض. تتطلب هذه العمليات جمع البيانات وحسابها بعناية لضمان موثوقية البيانات النهائية.
إن جمال هذه التقنية هو أنها تستطيع الحصول على بيانات من أجزاء متعددة من شجرة في نفس الوقت وحساب حجم الشجرة تلقائيًا.
مثل أخذ نموذج ثلاثي الأبعاد لشجرة، يمكن لهذه التقنيات عن بعد التقاط كل تفاصيل جذع الشجرة بسرعة ودقة. مع تطور التقنيات مثل LIDAR، يتحسن نطاق ودقة القياسات باستمرار، مما يفتح إمكانيات أوسع لقياس الأشجار.
تصبح عملية القياس أكثر صعوبة عندما يؤخذ حجم الفروع والتاج في الاعتبار. في كثير من الأحيان يتم تجاهل حجم هذه الأجزاء أو المبالغة في تقديره. بالنسبة للفروع الموجودة على طول الجذع الرئيسي، يستخدم فريق البحث في بعض الأحيان تقنيات قياس محددة للحصول على بيانات أكثر اكتمالاً. على سبيل المثال، باستخدام تقنية رسم خرائط تاج الأشجار، من الممكن قياس حجم كل فرع بدقة.
بالنسبة للأشجار الخاصة مثل شجرة البلوط الحية في ميدلتون وشجرة توليب فرع الساج، ساعد العرض ثلاثي الأبعاد التفصيلي في الحصول على أحجام الفروع بدقة.
لا تتطلب هذه الأساليب أدوات قياس دقيقة فحسب، بل تتطلب أيضًا متسلقين ذوي خبرة للمساعدة في ضمان دقة البيانات. إن هذه الممارسات البحثية العلمية الدقيقة والمدروسة هي التي تمكننا من الحصول على فهم أعمق لحياة وبيئة الأشجار.
بينما نستكشف تكنولوجيا قياس حجم الأشجار، هل بدأت تتساءل عن الأهمية البيئية وراء هذه البيانات؟