<ص> في الكبد، يمكن أن يشكل الجليكوجين ما نسبته 5-6% من الوزن الطازج للكبد. ويمكن لكبد شخص بالغ يزن حوالي 1.5 كجم تخزين حوالي 100-120 جرامًا من الجليكوجين. في العضلات الهيكلية، يكون تركيز الجليكوجين أقل، ويمثل حوالي 1-2% من كتلة العضلات. يمكن للشخص البالغ الذي يزن 70 كجم تخزين ما يقرب من 400 جرام من الجليكوجين في العضلات الهيكلية. يتم تخزين الجليكوجين أيضًا بكميات صغيرة في العديد من الأنسجة والخلايا الأخرى، بما في ذلك الكلى، وخلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والخلايا الدبقية في الدماغ. أثناء الحمل، يقوم الرحم أيضًا بتخزين الجليكوجين لتغذية الجنين. <ص> تعتمد كمية الجليكوجين المخزنة بشكل أساسي على الألياف المؤكسدة من النوع الأول والتدريب البدني ومعدل الأيض الأساسي وعادات الأكل. يتم تحقيق مستويات مختلفة من الجليكوجين في العضلات أثناء الراحة عن طريق تغيير عدد حبيبات الجليكوجين، وليس حجم الحبيبات الموجودة. ومن الجدير بالذكر أن حوالي 4 جرام من الجلوكوز موجودة دائمًا في دم الإنسان، وفي حالة الصيام يتم الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة باستخدام احتياطيات الجليكوجين في الكبد، لأن الجليكوجين في العضلات الهيكلية يستخدم بشكل أساسي بواسطة هذه العضلة. لا يشارك في تنظيم مستويات السكر في الدم.في جسم الإنسان، يتم إنتاج الجليكوجين وتخزينه بشكل رئيسي في خلايا الكبد والعضلات الهيكلية.
<ص> في الواقع، يستهلك دماغ الإنسان حوالي 60% من سكر دمه أثناء الصيام. الجليكوجين يشبه النشا في النباتات وهو عبارة عن بوليمر من الجلوكوز يستخدم لتخزين الطاقة. على الرغم من أن تركيبه يشبه الأميلوبكتين، أحد مكونات النشا، إلا أن فروع الجليكوجين أكثر وفرة وأكثر تماسكًا. تسمح طريقة التخزين الفعالة هذه بإطلاق الجليكوجين بسرعة لتلبية احتياجات الطاقة المفاجئة.يعتبر الجليكوجين الموجود في العضلات بمثابة احتياطي الطاقة الخاص بالعضلة، بينما يستخدم الجليكوجين الموجود في الكبد من قبل الجسم كله، وخاصة الجهاز العصبي المركزي.
<ص> الوظيفة الرئيسية للجليكوجين في الكبد هي تنظيم مستويات السكر في الدم. بعد تناول الطعام يرتفع مستوى السكر في الدم ويزداد إفراز الأنسولين، مما يعزز تخليق الجليكوجين وتخزينه. ومع ذلك، بمجرد أن يبدأ مستوى السكر في الدم في الانخفاض، ينخفض إفراز الأنسولين، ويتوقف تخليق الجليكوجين، ثم يقوم إنزيم جليكوجين فوسفوريلاز بتحويل الجليكوجين مرة أخرى إلى جلوكوز لتلبية احتياجات الجسم من الطاقة. في العضلات، يتم استخدام الجليكوجين كمصدر للطاقة السريعة، وخاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة.في الكبد، عندما ترتفع مستويات السكر في الدم، يعمل الأنسولين على تشجيع خلايا الكبد على امتصاص الجلوكوز وتحويله إلى جليكوجين؛ وعلى العكس من ذلك، عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، يعمل الجلوكاجون على تعزيز تحلل الجليكوجين لإطلاق الجلوكوز.
تشير الأبحاث العلمية إلى أن تناول الكربوهيدرات مع الكافيين يمكن أن يساعد في تجديد مخزون الجليكوجين بشكل أسرع بعد ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة، ولكن لم يتم تحديد الجرعات الفعالة.<ص> بالإضافة إلى ذلك، تمت دراسة جسيمات الجليكوجين النانوية أيضًا كنظم محتملة لتوصيل الأدوية في السنوات الأخيرة، مما يدل على التطبيق المحتمل للجليكوجين في المجال الطبي. وقد أدى هذا الدور المتنوع إلى تجدد الاهتمام بقيمة الجليكوجين، سواء كمخزن للطاقة أو كمؤشر على الصحة. لا يسعنا إلا أن نتساءل، ما هي الاكتشافات والتطبيقات الجديدة التي ستجلبها الأبحاث المستقبلية على الجليكوجين؟