في الطيران البحري الحديث، يعد ميزان الساعة (المعروف أيضًا باسم نظام ميزان الحرارة) نظامًا ميكانيكيًا رئيسيًا لضمان الهبوط الآمن للطائرة. يمكن لهذه الأجهزة المعقدة أن تبطئ سرعة الطائرات بسرعة، خاصة على حاملات الطائرات، وقد أصبحت جزءًا مهمًا من عمليات الطائرات القائمة على حاملات الطائرات. بالإضافة إلى استخدامها على حاملات الطائرات، تُستخدم هذه الأنظمة أيضًا على نطاق واسع في مواقع الهبوط الاضطراري للطائرات الأرضية. ص>
تم تصميم ميزان الهروب لالتقاط خطاف ذيل الطائرة ونقل طاقتها الحركية إلى نظام امتصاص الصدمات الهيدروليكي المثبت أسفل سطح الطائرة. ص>
مبدأ تشغيل الميزان بسيط جدًا عند الهبوط، ستقترب الطائرة بسرعة عالية وتحاول الاتصال بالكابل الفولاذي الموجود في منطقة الهبوط. يبدأ الجهاز في العمل عندما يتشابك خطاف ذيل الطائرة مع كابل الميزان. خلال هذه العملية، يتم تحويل الطاقة الحركية الأمامية للطائرة مباشرة إلى طاقة ميكانيكية، ثم يتم تحويلها أيضًا إلى طاقة هيدروليكية، مما يؤدي إلى إيقاف الطائرة بسلاسة. ص>
يمكن إرجاع أصل ميزان الساعة إلى عام 1911، عندما نجح رائد الطيران البحري يوجين إيلي في الهبوط بطائرة على متن سفينة حربية. وكانت هذه أيضًا المرة الأولى التي يتم فيها استخدام ميزان الساعة. على مدى العقود التالية، خضع هذا النظام لتغييرات جذرية، ومع تقدم التكنولوجيا، تمكنت ميزان الحرارة الحديث من إيقاف الطائرات التي يصل وزنها إلى خمسين ألف رطل على مسافات قصيرة للغاية. ص>
"إن نظام الهروب الذي تستخدمه حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية الحديثة يمكن أن يقلل سرعة الطائرة من 130 عقدة (حوالي 240 كيلومترًا في الساعة) إلى التوقف التام في ثانيتين."
عندما تهبط الطائرة وتتصل بكابل الميزان، يبدأ الجهاز في العمل. أولاً، يتم نقل الطاقة الحركية للطائرة إلى نظام التحكم الموجود أسفل سطح السفينة، ثم يتم تحويل هذه الطاقة إلى طاقة هيدروليكية ويتم إطلاقها تدريجيًا، مما يسمح للطائرة بإبطاء سرعتها بسلاسة والتوقف التام في النهاية. في هذه العملية، لا يضمن نظام ميزان الحرارة سلامة الطائرة فحسب، بل يعمل أيضًا على تحسين كفاءة الهبوط بشكل كبير. ص>
تحتوي أجهزة ضبط الانفلات البحرية على مبادئ تشغيل أساسية مماثلة للأنظمة الأرضية، ولكنها مختلفة في التصميم. عادةً ما يتم تكوين الأنظمة البحرية بثلاثة إلى أربعة كابلات ميزان، ويحتاج قائد الطائرة إلى استهداف كابلات محددة بدقة للهبوط. تُستخدم الأنظمة الأرضية في الغالب للهبوط على مدارج قصيرة أو في حالات الطوارئ، مما يساعد على إيقاف الطائرة بسرعة عندما يكون هناك نقص في مساحة المدرج. ص>
"تم تجهيز قواعد الطيران العسكرية وحاملات الطائرات في العديد من البلدان بمقاييس الميزان، والتي تعتبر ضرورية لضمان الهبوط الآمن للطائرات."
مع تقدم التقنيات الجديدة، تدخل ميزان الساعة الحديثة تدريجيًا إلى عصر التكنولوجيا الكهرومغناطيسية. في الآونة الأخيرة، يستخدم نظام الهروب المتقدم (AAG) التابع للبحرية الأمريكية التكنولوجيا الكهرومغناطيسية، والتي لا تخفف من التأثير اللحظي أثناء الهبوط فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين سلامة هبوط الطائرات بدون طيار عالية الأداء بشكل كبير. ص>
تم تطوير هذا النظام الجديد لحل مشكلة امتصاص الطاقة للأنظمة الهيدروليكية عند مواجهة طائرات بدون طيار خفيفة الوزن، والتي غالبًا ما لا تكون ثقيلة بما يكفي لتنشيط المكابس الهيدروليكية لمقاييس الانفلات التقليدية بشكل فعال. ومن خلال التصميم الجديد، ستكون تجربة هبوط الطائرة أكثر سلاسة وستقل الأضرار التي تلحق بجسم الطائرة. ص>
في بعض الحالات، قد لا تتمكن الطائرة من استخدام جهاز ميزان الميزان بشكل طبيعي، وتعتبر أجهزة ميزان الميزان في حالات الطوارئ (مثل الحواجز الشبكية) أمرًا بالغ الأهمية. يتم تنشيط هذه الأجهزة عادةً عندما تتعطل الطائرة أو لا تتمكن من التحكم في هبوطها، ويمكنها التقاط الطائرة بشكل فعال وتجنب وقوع حوادث أكثر خطورة. ص>
بشكل عام، يعد ميزان الساعة بلا شك إنجازًا هندسيًا عظيمًا يمشي على الخط الفاصل بين التكنولوجيا والسلامة في عمليات الطيران الحديثة. مع تطور تكنولوجيا الطيران، سوف تستمر ميزانيات الطيران في التطور لمواجهة التحديات المستقبلية. دعونا نفكر في الأمر، كيف ستغير تكنولوجيا الطيران المستقبلية تجربة الطيران لدينا؟ ص>