في مجال البحث العلمي والتصميم التجريبي، أصبحت التصميمات التجريبية المثلى أداة مهمة لضمان دقة البيانات وتقليل التكاليف التجريبية. باعتباره تخصصًا يتقاطع مع الرياضيات والإحصاء، فإن جوهر التصميم الأمثل هو استخدام النظرية الإحصائية لتحقيق أقصى قدر من دقة تقدير المعلمات مع تقليل عدد التجارب المطلوبة. تم تأسيس هذا المجال على يد الإحصائية الدنماركية كريستين سميث، ولم يعمل هذا المجال على تبسيط العملية التجريبية فحسب، بل أعاد أيضًا تعريف كفاءة النمذجة الإحصائية.
يسمح لنا التصميم التجريبي الأمثل بتقليل التكلفة والوقت اللازم لإجراء التجارب بشكل كبير مع الحفاظ على الدقة.
التصميم الأمثل له ثلاث مزايا مقارنة بالتصميم التجريبي العادي:
<أول>غالبًا ما يعتمد التصميم الأمثل على تقليل معيار إحصائي. تتمثل ميزة مقدر المربعات الصغرى في أنها تقلل من تباين المقدر في ظل حالة عدم تحيز المتوسط. عندما يحتوي النموذج الإحصائي على معلمات متعددة، يتم التعبير عن تغير المقدرين في شكل مصفوفة، ويصبح تقليل تغير المصفوفة هذا معقدًا. يستخدم الإحصائيون أساليب الإحصاء الرياضي لضغط مصفوفات المعلومات واستخدام إحصاءات القيمة الحقيقية للحصول على معيار المعلومات القابل للزيادة إلى الحد الأقصى، والذي يتضمن معايير تحسين مختلفة مثل الأمثلية A والأمثلية D وما إلى ذلك.
معايير التحسين المختلفة تستهدف احتياجات مختلفة. تهدف المثالية A إلى تقليل أثر معكوس مصفوفة المعلومات؛ بينما تعمل المثالية C على تقليل التباين المقدر للتركيبة الخطية للمعلمات المحددة مسبقًا. بالإضافة إلى ذلك، تضمن D-optimality دقة تقدير المعلمات من خلال تعظيم محدد مصفوفة المعلومات. إن اختيار هذه المعايير لا يعكس فقط الاحتياجات المحددة للباحث، بل يتطلب أيضًا فهمًا عميقًا للنماذج الإحصائية.
في العديد من التطبيقات العملية، لا يهتم الإحصائيون بتقدير المعلمات فحسب، بل يحتاجون أيضًا إلى مراعاة المقارنة بين نماذج متعددة.
التصميم الأمثل ليس مجرد مفهوم نظري، بل إن تنفيذه يتضمن اختيار النموذج وتأثيره على النتائج التجريبية. يتطلب كل من تأكيد القدرة على التكيف وتقييم الكفاءة الإحصائية بين النماذج المختلفة خبرة عملية وأساسًا نظريًا إحصائيًا قويًا. يعد البحث العلمي عملية تكرارية، وهذه المرونة تسمح بتعديل التصميمات التجريبية وتحسينها بناءً على النتائج السابقة.
مع تقدم التكنولوجيا، أصبح استخدام برامج إحصائية عالية الجودة أمرًا شائعًا. لا توفر هذه الأدوات المكتبات المصممة بأفضل طريقة فحسب، بل تدعم المستخدمين أيضًا لتخصيص معايير التحسين وفقًا لاحتياجاتهم. ومع ذلك، فإن اختيار معيار التحسين المناسب لا يزال مهمة لا ينبغي الاستهانة بها، وفي بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة إلى معايير مخصصة لحل مشاكل محددة.
في التجارب العلمية الحالية وتحليل البيانات، لا يزال إيجاد التوازن بين التكلفة والدقة سؤالاً يستحق التأمل؟