من عام 1959 إلى عام 1989، خلقت مجلة بيلوت تاريخًا مجيدًا في صناعة القصص المصورة الفرنسية وأصبحت كلاسيكية لا تمحى في قلوب العديد من محبي القصص المصورة. يتكون الفريق المؤسس لهذه المجلة من العديد من رسامي الكاريكاتير والكتاب المشهورين، ومن بينهم رينيه جوسيني وألبرت أوديرزو، الذي وضعت رائعته "أستريكس" (أستريكس) أساس المجلة. ص>
"إن بيلوت ليس مجرد قصة كوميدية، بل هو ظاهرة ثقافية، وقد امتد تأثيرها إلى أجيال من القراء."
تم إطلاق شركة Pilote رسميًا في 29 أكتوبر 1959. ومع ذلك، قبل ذلك، كان الفريق قد اكتسب بالفعل خبرة غنية في مجال القصص المصورة. لقد قاموا بإنشاء Le Supplément Illustré وساهموا بالمحتوى في مجلة Radio-Télé. يتمحور الجمهور المستهدف لمجلة Pilote حول المراهقين، مما يجعل محتواها مسليًا ومرتبطًا. ص>
"نجاح الإصدار الأول فاق كل التوقعات حيث بيعت 300 ألف نسخة في يوم واحد وهو ما يوضح حجم الطلب في السوق بشكل كامل."
إن نجاح مجلة بايلوت ليس من قبيل الصدفة. ويتضمن محتواه مجموعة متنوعة من المسلسلات الكوميدية، بما في ذلك "بلوبيري" (بلوبيري)، و"ريد بيرد" (بارب روج)، وما إلى ذلك، ويعرض بشكل كامل أفضل فناني القصص المصورة في فرنسا وبلجيكا في ذلك الوقت. أدت إضافة كتاب هزليين مشهورين مثل جان ميشيل شارلييه وجريج وبيير كريستين إلى الحفاظ على جودة المجلة على مستوى عالٍ. هناك عامل مهم آخر وهو محتواها الحديث، حيث تواصل Pilote تقديم سلسلة هزلية جديدة لجذب القراء. ص>
"القصص المصورة ليست مخصصة للأطفال فقط، بل يجب أن تجذب القراء من جميع الأعمار."
بينما استمرت شركة Pilot في تقديم محتوى شائع خلال فترة الذروة، ظهرت مشكلات مالية جعلتها صعبة. في حوالي عام 1960، مر بيلوت بفترة صعبة حتى تولى دارجود المسؤولية. مع تطور السوق، حاولت شركة بيلوت في أوائل سبعينيات القرن الماضي تقديم محتوى للبالغين لمواكبة طلب القراء، لكن هذا أدى بدلاً من ذلك إلى مغادرة بعض الفنانين المشهورين والبحث عن منصات نشر أخرى. ص>
"في ذلك الوقت، بدأ العديد من الفنانين يشعرون بأن بايلوت لا تستطيع حمل رؤيتهم الإبداعية، لذلك اختاروا إنشاء مجلة جديدة."
في عام 1989، أعلنت مجلة بايلوت إغلاقها بسبب تراجع مبيعاتها، مما كان بمثابة نهاية حقبة. على الرغم من ذلك، بقي تأثير بيلوت لأجيال من القراء، فهو لم يلهم العديد من رسامي الكاريكاتير فحسب، بل أظهر أيضًا سحر القصص المصورة الفرنسية للعالم. إن أسرار الخلق وراء ذلك تجعلنا نفكر: في العصر الرقمي، هل يمكن للقصص المصورة الورقية أن تستعيد مجدها السابق؟ ص>