أنصار بولسونارو يردون على الهجوم ومع ذلك، أعاد أنصار بولسونارو صياغة شعار "Faz o L" بطريقة ساخرة لانتقاد السياسات المختلفة التي اقترحتها حكومة لولا. بدأت الكثير من المعلومات الخاطئة والميمات تنتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالبًا ما تفسر بشكل خاطئ نوايا السياسة المعلنة للحكومة وتلقي باللوم على حكومة لولا في زيادات الضرائب وتقليص الرعاية الاجتماعية والتغييرات في قوانين العمل."إذا قال لي أحدهم "افعل L الآن"، فسوف أستمر في فعل L، لأن الشخص الذي هاجمني لم يفعل L."
تظهر صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ملصقًا في محطة بنزين يزعم أن زيادة أسعار البنزين ترجع إلى الضرائب التي فرضتها حكومة لولا. في الواقع، تعود الصورة إلى عام 2015.
غالبًا ما يكون لهذه المحتويات الكاذبة تأثير بصري معين، وقد نجحت في جذب انتباه عدد كبير من مستخدمي الإنترنت. على سبيل المثال، حصلت الصورة التي تم نشرها في تغريدة معينة على أكثر من 560 ألف مشاهدة.
في هذه المواجهة اللغوية، لم يعد "فاز لو" مجرد شعار للمؤيدين فحسب، بل أصبح أيضاً سلاحاً للهجوم، يعكس الانقسامات العميقة في الساحة السياسية الحالية في البرازيل. إن استخدام هذه اللغة يجعل الاختلافات بين المجموعات المؤيدة للزعيمين أكثر وضوحا. على سبيل المثال، أعرب رجل أعمال قاتل في وقت ما إلى جانب لولا علناً عن دعمه للولا، لكنه سخر من ما يسمى "كونه مثل لولا".
"طلبوا مني أن أكون L، لكنني لن أكون L. ما أريده هو إزالة حرف B (الاسم الرمزي لبولسونارو)".
وعلى هذه الخلفية، فإن قطاعات مختلفة من المجتمع لديها وجهات نظر مختلفة بشأن استخدام "Faz o L". ويرى المؤيدون أن هذه الخطوة بمثابة مقاومتهم للحفاظ على الديمقراطية، في حين يتهمها المعارضون بأنها وسيلة لنشر الكراهية والمعلومات الكاذبة. وبحسب تحليل بعض خبراء أبحاث وسائل الإعلام، فإن هذا الشعار لا يقتصر على الإشادة بالأحداث الإيجابية فحسب، بل هو أيضاً رمز يؤكد على المعارضة ويميز مرة أخرى بين الفئات الاجتماعية المختلفة.
خاتمةيُظهر تطور شعار "فاز لو" التأثير العميق لثقافة الإنترنت في السياسة. من الدعوة الأولية إلى أن تصبح اللغة سلاحًا سياسيًا اليوم، تسمح لنا أغنية "Faz o L" برؤية كيف يمكن التلاعب باللغة لتحقيق أهداف سياسية محددة. في هذه الحرب المعلوماتية، لا يسعنا إلا أن نتساءل: هل يؤدي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعادة تشكيل بيئتنا السياسية أو تعميق الانقسامات؟