يشير التهاب النخاع المستعرض إلى التهاب النخاع الشوكي. وتتمثل سماته المرضية في أن التهاب النخاع الشوكي يمتد في المقطع العرضي، مما يؤدي إلى عدم كفاية وظيفة الأعصاب الطرفية. اعتمادًا على مدى الالتهاب، يتم تقسيمه غالبًا إلى التهاب النخاع المستعرض الجزئي والتهاب النخاع المستعرض الكامل. يعاني معظم المرضى من درجات متفاوتة من ضعف الأطراف وفقدان الإحساس وصعوبة التحكم في التبول والتغوط، وتختلف شدة ومدى هذه الأعراض حسب المنطقة المصابة من النخاع الشوكي.
يسبب التهاب القناة الشوكية مجموعة متنوعة من الأعراض السريرية، بما في ذلك:
تشمل الأعراض ضعف الأطراف، وفقدان الحس، وخلل في وظيفة العضلة العاصرة للإحليل والشرج، وخلل في الجهاز العصبي اللاإرادي.
إذا كانت الآفة تقع في الجزء العلوي من النخاع الشوكي، فقد تؤثر على جميع الأطراف الأربعة، بل وقد يكون هناك خطر حدوث فشل في الجهاز التنفسي. ولتشخيص الحالة، ينظر الأطباء إلى التاريخ الطبي والأعراض السريرية ويقومون بإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والبزل القطني لتحديد السبب.
تتعدد أسباب التهاب النخاع المستعرض، بما في ذلك ردود الفعل المناعية الذاتية، والعدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية. تشمل الفيروسات الأكثر شيوعًا فيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الهربس البسيط، وفيروس القوباء المنطقية، وما إلى ذلك. في بعض الحالات، قد يرتبط التهاب النخاع المستعرض أيضًا بأمراض أخرى مثل التصلب المتعدد (MS) أو اضطراب طيف التهاب النخاع والعصب (NMO).
TM هو فقدان تدريجي لغلاف الميالين الدهني المحيط بالألياف العصبية في الحبل الشوكي؛ وعادة ما يتم تحفيز هذه العملية عن طريق العدوى أو الاستجابة المناعية الذاتية. يؤثر موقع ومدى تلف الحبل الشوكي بشكل كبير على الأعراض.
يعتمد علاج التهاب النخاع المستعرض في الوقت الحالي بشكل أساسي على العلاج الهرموني وتبادل البلازما وغيرها من الأساليب. ويزيد العلاج المبكر من احتمالات الشفاء، ويمكن لبعض الأشخاص استعادة بعض الوظائف في غضون أسابيع إلى أشهر، ولكن مدى التعافي يختلف من شخص لآخر. أظهرت الدراسات أن حوالي ثلث مرضى التجاوز اللفظي قادرون على التعافي بشكل كامل، في حين قد يواجه آخرون عجزًا عصبيًا طويل الأمد.
علم الأوبئةيبلغ معدل الإصابة بالتهاب النخاع المستعرض حوالي 4.6 حالة لكل مليون شخص، ويكون الخطر متشابهًا لكل من الرجال والنساء. يمكن أن تحدث هذه الحالة في أي عمر، ولكنها تصل إلى ذروتها بعد سن 10 و20 و40 عامًا.
مع تعمق فهمنا لمرض التهاب النخاع المستعرض، يواصل المجتمع الطبي السعي لإيجاد علاجات أكثر فعالية وتعزيز المراقبة والتنبؤ بالحالات في الوقت المناسب. ومع ذلك، في مواجهة مرضى لديهم تاريخ طبي مختلف ومستويات شفاء مختلفة، كيف ينبغي لنا أن ننظر إلى التحديات والتأثيرات التي تخلفها هذه الأمراض العصبية؟