<ص> وفقًا للسجلات التاريخية، فإن أصول المنطقة مرتبطة بشعب تيكان في القرن السابع عشر، عندما انضموا إلى مملكة بامون. ثم فرضت ألمانيا الحكم الاستعماري على المنطقة في عام 1884، حتى أصبحت محمية بريطانية فرنسية في عام 1916. في عام 1919، أصبحت المنطقة، مع جزء من الكاميرون إلى الجنوب، تحت الإدارة البريطانية الكاملة. في عام 1961، انضمت المنطقة إلى الكاميرون من خلال استفتاء وأصبحت جزءًا من غرب الكاميرون. <ص> منذ بداية عام 2017، اندلعت أعمال عنف مكثفة في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية في الشمال الغربي والجنوب الغربي، حيث حاول بعض الانفصاليين الأمبازون الترويج لقضيتهم من خلال منع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة. وتعرضت ما يصل إلى 174 مدرسة للنهب أو التدمير أو الحرق بين عامي 2016 و2019.تنبع خصوصية منطقة الشمال الغربي من خلفيتها التاريخية الفريدة وتنوع المجتمع المحلي.
<ص> كما هو الحال بالنسبة لبقية أنحاء الكاميرون، تتكون منطقة الشمال الغربي من تقسيمات إدارية. تأسست المنطقة في عام 1972 بخمسة أقسام أولية، ولكنها نمت الآن إلى سبعة أقسام، بما في ذلك منطقة بويو، التي تم تقسيمها إلى قسمين، ومنطقة نغوكيتونكيا، التي تم تقسيمها إلى قسمين. وينقسم كل قسم إلى 31 منطقة، والوحدة الأساسية للحكومة المحلية هي المجلس البلدي.تشتهر منطقة الشمال الغربي بسكانها الشباب، الذين يصل عددهم إلى 62%، مما يساهم في زيادة معدل الاعتماد في المقاطعة.
في عام 2008، وقع الرئيس الكاميروني بول بيا مرسومًا لتغيير اسم "المقاطعة" إلى "المنطقة".<ص> في ديسمبر/كانون الأول 2019، وفي إطار حوار وطني كبير، حصلت منطقة الشمال الغربي على "وضع خاص"، يمنحها حقوقًا ومسؤوليات إضافية في التنمية الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية والرياضية والثقافية. وبموجب الوضع الخاص، تتمتع المنطقة بمجلس إقليمي ثنائي المجلس يتألف من مجلس رئيسي يضم 20 من الزعماء التقليديين ومجلس يضم 70 من ممثلي المقاطعات الذين ترشحهم المجالس البلدية.
<ص> تشتهر منطقة الشمال الغربي بمناظرها الطبيعية الفريدة، بما في ذلك جبل أوكو، ثاني أعلى قمة في غرب أفريقيا. وتضم المنطقة أيضًا عددًا من البحيرات البركانية، مثل بحيرة أوكو، وبحيرة أفين، وبحيرة نيوس. إن التنوع البيولوجي الغني في المنطقة والعديد من أنواع الطيور الفريدة يجعلها فريدة من نوعها ضمن التعقيد الجغرافي والثقافي للكاميرون. <ص> لكن خلف هذه التنوعات تتجلى تناقضات وصراعات جديدة، تجعل منطقة الشمال الغربي تواجه اليوم العديد من التحديات. وفي هذه الأرض، أصبحت كيفية تعزيز الانسجام الاجتماعي والتنمية والقضاء على الاختلافات العميقة الجذور مسألة يحتاج السكان المحليون إلى التفكير فيها بشكل عاجل.في التنظيم الاجتماعي، يعتبر الزعماء قادة المجتمع، ويتجاوز نفوذ هؤلاء الزعماء في مناطقهم القبلية السلطة الإدارية الرسمية.