يعتبر سلوك الضوء أحد أكثر الدراسات إثارة للاهتمام في الفيزياء، كما تعد البصريات غير الخطية (NLO) فرعًا رائعًا يركز على سلوك الضوء في الوسائط غير الخطية. في هذه البيئات الخاصة، لم تعد كثافة استقطاب الضوء خطية، بل تستجيب بطريقة غير خطية مع زيادة شدة الضوء. وتظهر هذه الظاهرة بشكل خاص في الأشعة عالية الكثافة، مثل أشعة الليزر.
يعود تاريخ البصريات غير الخطية إلى عام 1931، عندما تنبأت ماريا كوبتس ماير لأول مرة بامتصاص فوتونين. ولكن لم يتم إدراك هذه النظرية بشكل حقيقي إلا في عام 1961، مع الملاحظة التجريبية لامتصاص الفوتونين في مختبرات بيل وتوليد التوافقيات الثانية بواسطة بيتر فرانكن في جامعة ميشيغان. يرتبط تطور هذه النظرية ارتباطًا وثيقًا بميلاد تكنولوجيا الليزر ولها تأثير عميق على تقدم التكنولوجيا البصرية.يكمن سحر البصريات غير الخطية في تأثيراتها على التردد وطور ومسار الضوء، والتي تختلف بشكل كبير عن البصريات الخطية التقليدية.
جوهر علم البصريات غير الخطية هو قدرته على تفسير الاستجابات غير الخطية المتعددة للضوء، بما في ذلك التردد والاستقطاب والطور. وفيما يلي بعض العمليات البصرية غير الخطية النموذجية:
إن عمليات خلط الترددات البصرية غير الخطية رائعة وتتضمن ما يلي:
<أول>إن هذه التفاعلات غير الخطية هي التي مكنت من ظهور الظواهر البصرية الغنية والمتنوعة، وبالتالي قيادة الثورة في العلوم والتكنولوجيا.
في البصريات غير الخطية، التأثيرات البارامترية وغير البارامترية لها خصائص مختلفة. تشير اللاخطية البارامترية إلى الموقف الذي لا تتغير فيه الحالة الكمية للمادة غير الخطية عندما تتفاعل مع مجال الضوء، مما يجعل العملية تحدث في لحظة، ويتم الحفاظ على طاقة وزخم المجال البصري، الأمر الذي يتطلب النظر في مباراة المرحلة.
التطبيقات المحتملة تتمتع البصريات غير الخطية بمجموعة واسعة من التطبيقات، وخاصة في مجالات الاتصالات، والتصوير، وتكنولوجيا الليزر، وما إلى ذلك. يدرس العلماء كيفية استخدام هذه التأثيرات غير الخطية لتحقيق نقل البيانات بسرعة عالية وتقنية القياس عالية الدقة. خاتمة لا تعمل البصريات غير الخطية على تعزيز فهمنا للضوء فحسب، بل توفر أيضًا إمكانيات غير محدودة للابتكار العلمي والتكنولوجي. ومع استمرار تعميق البحث، ما هي التطبيقات الجديدة التي يمكننا اكتشافها من هذه الظواهر البصرية غير الخطية في المستقبل؟إن البحث المتعمق في هذه النظريات لا يعزز تطوير علم البصريات فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا لتصميم مواد بصرية جديدة وتطبيقاتها.