إذا تساءلت يومًا ما هي أقصر رحلة طيران ممكنة، فقد تكون الإجابة مفاجئة. في جزر أوركني باسكتلندا، أطلقت شركة لوجانير للطيران أقصر رحلة تجارية في العالم، حيث يبلغ طول كل رحلة 2.8 كيلومتر فقط، ويستغرق وقت الرحلة أقل من دقيقتين. قد يبدو الأمر وكأنه مزحة، لكنه حقيقي. رحلة جوية.
تربط هذه الرحلة جزيرة ويستراي بجزيرة بابا ويستراي، وهي في الأساس عبارة عن اتصال بري وجوي بين الجزيرتين الصغيرتين. هذا المكان القريب من الدائرة القطبية الشمالية في حاجة ماسة إلى مثل هذه الرحلة لأن المسافة بين الجزيرتين قصيرة نسبيًا .وسيلة نقل سريعة. الغرض من إطلاق شركة لوجان إير لهذه الرحلة هو تلبية احتياجات السفر للسكان المحليين بشكل أساسي. غالبًا ما يحتاج العديد من كبار السن والطلاب إلى السفر إلى جزر بعضهم البعض.
"على الرغم من أن زمن الرحلة لهذا المسار هو دقيقتين فقط، إلا أنه يتمتع بقيمة لا يمكن تعويضها في الحياة الواقعية."
على الرغم من أن الرحلة كانت قصيرة، إلا أن العديد من الركاب الذين سافروا على هذه الرحلة كان لديهم الكثير ليشاركوه حول هذه الرحلة الجوية المميزة. وقال بعض الركاب إن الصعود إلى الطائرة كان بمثابة الدخول في تجربة اختصار الوقت، وبينما كانوا لا يزالون يستمتعون بإثارة إقلاع الطائرة، وجدوا أنفسهم يقتربون من وجهتهم.
كما هو الحال مع أي تجربة طيران تجاري أخرى، تتطلب هذه الرحلة المرور عبر الإجراءات الأمنية والصعود إلى الطائرة. بسبب الرحلة القصيرة، لا تكون الطائرة مجهزة عادةً بالعديد من المرافق، كما أن مساحة المقاعد وسياسات الأمتعة بسيطة نسبيًا. كل ما يحتاجه الركاب هو حمل الأشياء الضرورية فقط، وتخطي عملية الصعود المملة وقضاء وقتهم في أشياء أفضل.
على الرغم من أن مثل هذه الرحلات القصيرة ليست طويلة المسافة، إلا أنها تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي بشكل كبير. نظرًا لأن الجزيرتين بعيدتان نسبيًا، فإن التأخير في النقل البحري غالبًا ما يؤثر على الحياة اليومية للسكان. لذلك، لا توفر رحلة لوجان إير هذه الراحة للسكان فحسب، بل تجذب أيضًا بعض السياح لاستكشاف هذه الجزر ذات المناظر الطبيعية الخلابة.
"نريد أن يستمر هذا النمط السريع من النقل في الوجود وأن يحافظ على تواصل مجتمعاتنا."
بشكل عام، فإن هذه الرحلة التي تستغرق دقيقتين، على الرغم من قصرها، لها قيمتها الفريدة، حيث تسمح للناس بالتفكير في التأثير الذي يمكن أن يحققه النقل الجوي. مع التقدم التكنولوجي والوعي البيئي، هل تشهد صناعة الطيران نقطة تحول جديدة؟