هناك العديد من التعاونات والصداقات التي لا تنسى في عالم موسيقى البوب، ولكن العلاقة بين مايكل جاكسون وغوريلاه الأليفة، بابلز، تبرز من بين الجميع. وُلِد إنسان الغاب عام 1983 في منشأة بحثية في تكساس، ولكن تبناه ملك البوب في ثمانينيات القرن العشرين، مما مثل بداية رحلة غير عادية. إن العلاقة بين بابلز وجاكسون تتجاوز تفاعلاتهما اليومية ولها تأثير عميق على تصور الجمهور لجاكسون.
"إن علاقتهما تشبه علاقة الأب بابلز مع ابنه. فبابلز هي رفيقة روح جاكسون."
لا يزال الاستحواذ على Bubbles محاطًا بالغموض والجدل. ويقال إن جاكسون اشتراه من منشأة بحثية في تكساس عندما كان عمره ثمانية أشهر. وبمجرد وصول الشمبانزي إلى منزل جاكسون، أصبح جزءًا من حياته، وكانت هناك حتى تقارير تفيد بأن جاكسون كان يأخذ بابلز معه إلى الاستوديو ويشركه في جلسات تسجيل معينة.
وقال رئيس البلدية عن وصول بابلز: "هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها حيوان إلى مبنى البلدية".
مع مرور الوقت، تصبح الفقاعات أكبر حجمًا ويصبح من الصعب السيطرة عليها. ويقال إن جاكسون أعطى بابلز لمركز رعاية الحيوان في عام 2003 خوفًا من أنه قد يشكل تهديدًا لطفله حديث الولادة. يُعتبر بابلز قردًا ذكيًا وحنونًا، والرابط بينه وبين جاكسون يجعل الانفصال أكثر حزنًا.
بعد عام 2004، تم نقل بابلز إلى مركز القردة العليا في فلوريدا، حيث تلقى قدرًا كبيرًا من الاهتمام وبيئة معيشية جيدة. يصف الشخص المسؤول هنا الحياة اليومية لبابلز ويركز على تفاعلاته مع القردة الأخرى.
كانوا يسترخون معًا، ويلعبون، ويتجادلون.
إن وجود فقاعات يجعل صورة مايكل جاكسون أكثر تفردًا. وبالإضافة إلى التأكيد على صداقتهما، فإن التغطية الإعلامية لهذا الثنائي الغريب أثارت أيضًا العديد من التعليقات حول جاكسون. يُلقب جاكسون بـ "واكو جاكو" بسبب ارتباطه الخاص مع بابلز، مما يجعله غير سعيد للغاية.
"كان يُنظر إلى صداقتهما على أنها جزء من سلوك جاكسون الغريب."
لقد جعلت شهرة جاكسون من بابلز رمزًا ثقافيًا. أحدثت منحوتة "مايكل جاكسون والفقاعات" للفنان جيف كونز ضجة كبيرة في المزاد بسبب سعرها المرتفع. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت تدريجيًا أعمال أدبية مرتبطة بالفقاعات، تظهر جوانب مختلفة من حياة هذا الغوريلا.
إن حياة بابلز هي أكثر من مجرد قصة غوريلا واحدة؛ حيث تُبرز هذه الصداقة الارتباط العاطفي العميق بين البشر والحيوانات. إن حياة بابلز في الملجأ بعد فقدان جاكسون هي تذكير بكيفية تأثير العلاقة الخاصة بين الناس والحيوانات على حياتهم. أم أن هذه الصداقة قد تتجاوز الحدود بين البشر والحيوانات، بحيث لا يستطيع الزمان ولا المكان أن يختفي هذا الشعور؟