أجسام طائرة مجهولة الهوية؟ لماذا تعتبر التغيرات في نبضات النجوم النابضة الثنائية صادمة إلى هذا الحد؟

في الكون البعيد، يبدو أن النجوم النابضة قد جذبت انتباه عدد لا يحصى من علماء الفلك بتميزها. النجوم النابضة هي نجوم نيوترونية تدور بسرعة كبيرة وتصدر موجات كهرومغناطيسية في نبضات منتظمة. في نظام النجم النابض الثنائي، يكون لأحد النجم النابض نجم مصاحب، وعادة ما يكون قزمًا أبيض أو نجمًا نيوترونيًا آخر. إن دراسة هذه النجوم النابضة الثنائية لا توفر لنا فرصة مراقبة الجاذبية الشديدة في الكون فحسب، بل إنها تشكل أيضًا مصدرًا مهمًا للبيانات للتحقق من صحة نظرية النسبية العامة لأينشتاين.

في هذه الأنظمة، تختلف الفواصل الزمنية بين النبضات بسبب التأثير الجاذبي للنجم المرافق، مما يسمح للعلماء بتتبع حركة الأجسام.

تاريخ النجوم النابضة الثنائية

في عام 1974، اكتشف الفلكيان جوزيف هوتون تايلور وراسل هولز النجم النابض الثنائي PSR B1913+16، المعروف باسم "النجم النابض الثنائي هولز-تايلور"، في مرصد أريسيبو. وقد نال عن هذا الاكتشاف جائزة نوبل في الفيزياء عام 1993. وعندما قام هولز بمراقبة النجم النابض المكتشف حديثا، لاحظ أن تردد النبضات أظهر تغيرات منتظمة. السبب وراء هذا التغيير هو أن النجم النابض يدور حول النجم المرافق بسرعة عالية، مما يسبب تأثير دوبلر.

عندما يتحرك النجم النابض نحو الأرض، تصبح النبضات أكثر تواترا؛ وعلى العكس من ذلك، عندما يبتعد عن الأرض، تقل النبضات التي يتلقاها.

لم يساعد هذا الاكتشاف العلماء على إدراك أن النجوم النابضة ونجومها المرافقة لها كتل متشابهة فحسب، بل أدى أيضًا إلى أول قياس دقيق لكتلة النجم النيوتروني. ومن خلال قياس التغيرات في توقيت النبضات، استخدم العلماء تأثيرات التوقيت النسبي لاكتشاف كتلة النجم النابض. مع مرور الوقت، تتحول الطاقة المدارية لنظام النجم النابض هذا إلى موجات جاذبية، مما يتسبب في اقترابها تدريجيًا من بعضها البعض.

النجوم النابضة الثنائية ذات الكتلة المتوسطة

النجم النابض الثنائي متوسط ​​الكتلة (IMBP) هو نظام نجم نابض-قزم أبيض طويل الفترة نسبيًا. تتمتع النجوم النابضة في مثل هذه الأنظمة عادةً بكتل عالية وفترات دوران طويلة نسبيًا، تتراوح بين 10 و200 ميلي ثانية. إذا أخذنا PSR J2222−0137 كمثال، فإن كتلة رفيق هذا النجم النابض تبلغ 1.3 مرة على الأقل كتلة الشمس، مما يجعله نجمًا نابضًا ثنائيًا متوسط ​​الكتلة.

يؤدي اكتشاف PSR J2222−0137 إلى توسيع معرفتنا بأنظمة النجوم النابضة، وخاصة فيما يتعلق بخصائص وكتل النجوم المصاحبة.

تأثير النجوم النابضة الثنائية

في نظام النجم النابض الثنائي، يتم توليد ضوء الأشعة السينية عندما يتوسع النجم المرافق وينقل طبقاته الخارجية إلى النجم النابض، مما يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات. في بعض الأحيان، يظهر الضوء الناتج عن انبعاثات الأشعة السينية نمطًا نبضيًا، وهي ظاهرة تُعرف باسم المرحلة الثنائية للأشعة السينية. بسبب تدفق المادة، غالبا ما يتشكل قرص تراكمي، ويطلق النجم النابض "رياحا" تؤثر على المجال المغناطيسي وانبعاث إشارة النبضة للنجم المرافق.

لا توضح هذه التفاعلات جاذبية النجوم النابضة فحسب، بل تكشف أيضًا عن مدى تأثير الأجسام المتفاعلة في الكون على بعضها البعض.

مع دراسة العلماء للنجوم النابضة الثنائية بشكل أعمق، فإنهم بدأوا يفهمون كيف تتحدى هذه الظواهر الكونية الغامضة فهمنا للقوانين الأساسية للفيزياء. ولكن ليس هذا فحسب، بل إن رصد النجوم النابضة الثنائية قد يمنحنا رؤى أعمق حول الموجات الثقالية وتطور الكون في المستقبل. في هذا الكون الواسع، هل هناك أسرار أعمق في سلوك هذه النجوم النابضة تنتظر منا استكشافها؟

Trending Knowledge

سر النجوم النابضة المزدوجة: لماذا هي أداة عظيمة لاختبار النظرية النسبية؟
<ص> من بين العديد من الأجسام في الكون، جذبت النجوم النابضة الثنائية اهتمامًا واسع النطاق نظرًا لخصائصها الفريدة وأهميتها للفيزياء. النجم النابض الثنائي هو نجم نابض مرتبط بنجم مرافق، عادة م
nan
<header> </header> في عالم معالجة الصور الرقمية ، نستكشف باستمرار كيفية جعل الصورة أكثر حيوية وسلسة. توفر لنا تقنية الاستيفاء بين الخط ، كواحدة من الأدوات الأساسية في هذا المجال ، إمكانية وجود صور أ
النجوم غير المرئية: كيفية استنتاج الرفاق المخفيين من إشارات النجم النابض؟
في الكون الفسيح، يوفر وجود النجوم النابضة لعلماء الفيزياء الفلكية موارد بحثية مهمة، وخاصة تلك النجوم النابضة الثنائية التي تتشكل مع أنظمة النجوم المصاحبة. غالبًا ما تكون هذه النجوم النابضة الثنائية أن

Responses