الفكرة الأساسية في نظرية فون ميزس هي أن سلوك الخضوع للمادة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحالة الإجهاد التي تتعرض لها، وخاصة الحالة المشتركة للالتواء والشد.
تعود النظرية إلى عام 1865، عندما اقترح جيمس كليرك ماكسويل بعض الشروط الأساسية في رسالة إلى ويليام تومسون (الذي أصبح فيما بعد اللورد كلفن). وكان عمله تمهيديًا فقط ولم يصف معيار الخضوع بالتفصيل.
في عام 1913، بدأ ريتشارد فون ميس في إعطاء النظرية صياغة رياضية أكثر صرامة. وأكد أن الظروف التي تبدأ فيها المادة بالخضوع تعتمد على الثابت التربيعي لطاقة التشوه، مما يجعل معيار خضوع فون ميزس مهمًا بشكل متزايد في وصف استجابة المواد. وقد ساهم فون ميس في تمكين هذه النظرية من أن يتم تعريفها بوضوح وتطبيقها في الهندسة العملية.تذكر المراجع أن تيتوس ماكسيميليان هوبر اقترح فكرة مماثلة باللغة البولندية في عام 1904 وربطها بطاقة التشوه الالتوائي.
في عام 1924، عمل هاينريش هنكي بشكل مستقل، وتوصل أيضًا إلى نفس معيار العائد. وقد شكلت هذه الدراسات مجتمعة الأساس لنظرية فون ميزس، التي تمكننا من التنبؤ بسلوك الخضوع للمواد تحت التحميل المعقد.
لا يعتمد معيار إنتاج فون ميزس على الثبات الأول للإجهاد، مما يجعله صالحًا لأي حالة إجهاد ثابتة أو ديناميكية. وهذا له أهمية كبيرة في مجال الهندسة، وخاصة في تحليل سلوك المعادن تحت الأحمال المتعددة المحاور. ونظرًا للتنوع الأكبر في حالات الضغط، فإن معيار العائد الواحد يمكن أن يوفر لنا أساسًا موجزًا للحكم.في الممارسة الهندسية، يمكن استخدام إجهاد فون ميزس للتنبؤ بإنتاجية المواد في ظل ظروف تحميل مختلفة. إذا أخذنا حالة عارضة فولاذية تحت الضغط وعمود فولاذي تحت الالتواء كمثال، فعلى الرغم من أن العينتين مصنوعتان من نفس المادة، فإن حالات الإجهاد الخاصة بهما مختلفة، ومن المستحيل الحكم ببساطة على أيهما أقرب إلى الخضوع نقطة بالملاحظة. ومع ذلك، باستخدام معيار العائد لفون ميزس، يمكننا بسهولة إجراء المقارنات لأن القيمة الفردية لإجهاد فون ميزس تعكس سلوك العائد الفعلي. في نهاية المطاف، فإن معيار العائد لفون ميزس ليس مجرد صيغة رياضية، بل هو أيضًا أداة للحصول على فهم أعمق لسلوك المواد. إن تطوير هذه النظرية لا يثبت التقدم المستمر للمجتمع العلمي فحسب، بل يسمح أيضًا للمهندسين بأن يكونوا أكثر ثقة عند تصميم المواد واستخدامها لأن لديهم أدوات تحليلية أكثر دقة للتنبؤ بالتغيرات في أداء المواد.إن إجهاد فون ميزس يلبي الخاصية التي تنص على أن حالتي إجهاد لهما طاقة تشوه متساوية لهما إجهادات فون ميزس متساوية.
مع تطور العلوم والتكنولوجيا، أصبح فهمنا لعلم المواد أعمق وأعمق، مما يدفعنا أيضًا إلى التفكير: في ظل ظروف التحميل الأكثر تعقيدًا، هل لا يزال معيار الخضوع لفون ميزس هو المعيار الوحيد؟