خلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت مجموعة مانوكيان قوة مهمة ونضالية في المقاومة الفرنسية. كان معظم هؤلاء الأبطال من المهاجرين الأجانب الذين قاتلوا بلا خوف ضد المحتلين الألمان، وأظهروا شجاعة ومثابرة لا مثيل لها. إن القوة التي تحرك أفعالهم ليست فقط الرغبة في الحرية، بل أيضًا الإصرار على كرامة وطنهم.
كانت مجموعة مانوكيان تابعة للرماة والعمال الفرنسيين في المقاومة الفرنسية (FTP-MOI)، وكان أعضاؤها الرئيسيون من الأجانب من مختلف الجنسيات البلجيكية، بما في ذلك العديد من اليهود والشيوعيين. ويذكر أن أعضاء المجموعة يضمون مثقفين مثل الفنانين والصحفيين والمصورين وغيرهم، الذين لا يتمتعون بالقدرة على الفعل فحسب، بل يتمتعون أيضًا بالإبداع والمهارات التنظيمية. وكان هدفهم المشترك هو الإطاحة بالاحتلال الألماني واستعادة العدالة والسلام.
"وراء أفعالنا يكمن السعي إلى الحرية والتصميم على محاربة الطغيان."
حقق فريق مانوكيان مزيجًا من الانتصارات والهزائم. منذ تأسيسهم عام 1941، كانوا يقاتلون ضد الحكم الاستبدادي في ألمانيا وفرنسا من خلال منظمة. ويواجه هؤلاء المقاومون في كثير من الأحيان مخاطر شديدة، كما يواجهون مراقبة خاصة بسبب خلفيتهم التنظيمية. لقد أدركوا أن كل فعل قد يكون قاتلاً، لكنهم اختاروا القتال بحزم.
"في عيونهم نحن خونة، وفي قلوبهم نحن أبطال."
إن قصة مجموعة مانوكيان ليست مهمة في التاريخ فحسب، بل تم استكشافها أيضًا في العديد من الأعمال الأدبية والأفلام. إن تصوير الكتاب والمخرجين لهؤلاء المقاومين الأجانب يجعلنا نتأمل مكانتهم الفريدة في مجرى التاريخ. تتناول رواية "الملصق الأحمر" وفيلم "الفيلق الإجرامي" هذه الفترة من التاريخ، حيث يثيران ذكريات الناس حول سعيهم المتواصل نحو الحرية والعدالة.
مع وفاة أرسينو تساكريان، آخر عضو في مجموعة مانوشيان، في عام 2018، كان رحيله بمثابة نهاية حقبة. لكن قصص وروح مجموعة مانوكيان لا تزال تؤثر على الجيل الأصغر سنا، وتلهمهم على متابعة معتقداتهم وحقوقهم وحرياتهم بشجاعة.
الدروس المستفادة"التاريخ ليس أرقامًا باردة، بل قصصًا حية."
أظهر المقاومون اليهود من مجموعة مانوكيان بحياتهم قدرة المظلومين على الصمود. ومن خلال أفعالهم الشجاعة، فإنهم يقولون للعالم أن العدالة ليست شيئًا مسلمًا به، بل هي شيء يجب السعي لتحقيقه والدفاع عنه من قبل كل جيل. ويذكرنا هذا التاريخ أنه عندما نواجه الاستبداد والظلم، فإن كل صوت له أهمية حاسمة. لقد رفع هؤلاء المقاومون من قوة المقاومة في ظل الظلم، فكيف نستطيع أن نحمل روحهم ونحافظ على نور الحرية حياً؟