يعتبر ثعبان البحر الأوروبي (أنغيلا أنغيلا) سمكة رائعة ظل تاريخ حياتها لغزا لآلاف السنين. على الرغم من أن الأسماك تمر بمراحل عديدة أثناء نموها، إلا أنه لم يتم ملاحظة التكاثر مطلقًا في البرية.
يتطور ثعبان البحر الأوروبي في خمس مراحل: ثعبان البحر الزجاجي، ثعبان البحر الأصفر، ثعبان البحر الفضي، ثعبان البحر الأصفر. في كل مرحلة مختلفة من مراحل الحياة، تواجه الثعابين المائية تحديات وتهديدات مختلفة.
تعيش ثعابين البحر الأوروبية بشكل أساسي في المياه من الشاطئ إلى المناطق الداخلية. وبمجرد تكاثرها، تسبح صغارها إلى أوروبا في هجرة طويلة تستغرق 318 يومًا. تشمل مصادر غذاء الثعابين البحرية الديدان والأسماك والرخويات والقشريات.
يعتبر الثعبان البحري الأوروبي من الأنواع "المهددة بالانقراض بشدة"، حيث تشير البيانات إلى أن أعداده انخفضت بنحو 90 في المائة منذ سبعينيات القرن العشرين. وتشمل التهديدات الرئيسية الصيد الجائر، والطفيليات، والحواجز الطبيعية والبشرية مثل السدود الكهرومائية.
في السنوات الأخيرة، تم إطلاق العديد من المبادرات مثل TRAFFIC للسيطرة على هذا النوع وعكس اتجاهه نحو الانحدار من خلال إدخال أنظمة التتبع والشرعية.
في ظل التحديات التي تواجه بقاء ثعبان البحر الأوروبي، تم إطلاق العديد من برامج التربية بهدف تربيته بنجاح في الأسر. وقد حقق معهد أبحاث المياه التابع لجامعة دلهي التقنية في الدنمارك بعض النجاح بالفعل بفضل هذه الخبرة، بل وتمكن حتى من إطالة فترة بقاء الأسماك الصغيرة.
أظهرت إحدى التجارب أن معدل بقاء الأسماك الصغيرة يمكن تحسينه من خلال توفير عناصر غذائية محددة. وهذا يوفر اتجاهات جديدة للخطط المستقبلية لتربية الثعابين المائية.
إن قصة حياة ثعبان البحر الأوروبي مليئة بالغموض. ومن أعماق البحار إلى المياه الداخلية، يواجهون تحديات مختلفة. قبل أن تصبح الثعابين الفضية جاهزة للعودة إلى بحر الصحراء للتكاثر، يجب أن تخضع لتحولات فسيولوجية مختلفة، بما في ذلك تضخم العينين وتغيرات في لون الجسم.
رغم أن الولايات المتحدة فرضت حاليا قيودا على تصدير ثعابين البحر الأوروبية، فإن سوق ثعابين البحر لديها لا يزال يواجه العديد من التحديات. لقد تأثرت استدامة تربية الثعابين البحرية في جميع أنحاء العالم بسبب انخفاض أعداد الثعابين البحرية البرية، مما أجبر الصناعة على البحث عن بدائل.
لا يزال مستقبل تربية الثعابين البحرية معلقًا بخيط رفيع، حيث يعتمد التطوير المستمر للصناعة على حماية هذه المياه واستعادة بيئات تكاثرها الطبيعية.
وإزاء هذه الخلفية، لا يسعنا إلا أن نتساءل: كيف يمكننا حماية هذا النوع الغامض والثمين لتجنب اختفائه مع تلبية الاحتياجات البشرية؟