<ص>
الحمم البركانية هي صخور منصهرة أو منصهرة جزئيًا (أي الصهارة) تنفجر من داخل الأرض، وعادةً من قشرة الأرض عند درجات حرارة عالية جدًا. يمكن أن تخرج الحمم البركانية في الانفجارات البركانية أو من خلال الشقوق في قشرة الأرض، إما على الأرض أو تحت الماء، وتتراوح درجة حرارتها عادة بين 800 و1200 درجة مئوية (1470 و2190 درجة فهرنهايت). الصخور البركانية التي تتشكل عندما تبرد تسمى في كثير من الأحيان بالحمم البركانية. تدفقات الحمم البركانية هي تدفق الصخور المنصهرة أثناء الثوران البركاني الاندفاعي، على النقيض من الانفجارات المتفجرة التي تنتج خليطًا من الرماد والحطام الآخر، والذي يسمى تيفرا، بدلاً من تدفقات الحمم البركانية.
تعتبر الحمم البركانية لزجة مثل الكاتشب، وأكثر لزوجة من الماء بحوالي 10,000 إلى 100,000 مرة.
<ص>
يمكن أن تتدفق الحمم البركانية لمسافات طويلة حتى تبرد وتتصلب لأن الحمم البركانية المعرضة للهواء غالبًا ما تشكل بسرعة قشرة صلبة تعزل الحمم البركانية السائلة المتبقية وتساعد في الحفاظ عليها ساخنة وسائلة. تتأثر خصائص وسلوك الحمم البركانية بالعديد من العوامل، بما في ذلك تركيبها الكيميائي ودرجة حرارتها ولزوجتها.
تركيبة وخصائص الحمم البركانية
<ص>
تتكون الحمم المتصلبة على قشرة الأرض بشكل أساسي من معادن السيليكات، بما في ذلك الفلسبار، والسيليكات، والزبرجد، والغارنيت. تتكون الحمم السيليكاتية على وجه الخصوص من عنصرين هما الأكسجين والسيليكون، اللذين يهيمنان على الخليط المنصهر. في قشرة الأرض، تؤثر الطريقة التي يتحد بها السيليكون والأكسجين على السلوك الفيزيائي للصخور المنصهرة.
تحدد لزوجة الحمم البركانية إلى حد كبير سلوك تدفقها؛ فكلما زادت اللزوجة، كلما كان الثوران أكثر انفجارًا.
أنواع مختلفة من الحمم البركانية
<ص>
يمكن تقسيم الحمم البركانية إلى أربعة أنواع كيميائية، اعتمادًا على محتوى السيليكا: الفلسيسة، والمتوسطة، والمافية، والمافية فوق المافية. في،
<أول>
الحمم السيليكاتية: تحتوي على أكثر من 63% من السيليكا وعادة ما تنفجر بشكل انفجاري، مكونة الرماد البركاني.
الحمم البركانية المحايدة: تحتوي على 52% إلى 63% من السيليكون وهي شائعة في البراكين المركبة مثل جبال الأنديز.
الحمم البركانية الأساسية: هي حمم بركانية تحتوي على نسبة عالية من أكسيد المغنيسيوم وأكسيد الحديد، وعادة ما تشكل براكين درعية منخفضة.
الحمم البركانية فوق القاعدية: تحتوي على أقل من 45% من السيليكا ويمكن أن تشكل حممًا سائلة للغاية.
تدفق وتبريد الحمم البركانية
<ص>
هناك علاقة مباشرة بين معدل تدفق الحمم البركانية ولزوجتها. عادة، تكون الحمم البركانية أكثر سيولة مباشرة بعد الثوران، ولكنها تصبح أكثر لزوجة عندما تنخفض درجة الحرارة. عندما تبرد الحمم البركانية، فإنها تتقلص ويمكن أن تتسبب في تفكك تدفق الحمم البركانية، مما يؤثر على بنية سطحها ويخلق نسيجًا طبيعيًا فريدًا. ولذلك فإن شكل ومظهر تدفقات الحمم البركانية متنوع للغاية.
تتضمن أشكال تدفقات الحمم البركانية تدفقات الحمم البركانية المسطحة، والحمم البركانية التي تشبه الطوب، والهياكل الخاصة من الحمم البركانية تحت الماء، والتي تؤثر على تشكيل التضاريس.
ثقافة وأصل كلمة لافا
<ص>
كلمة "لافا" هي من أصل إيطالي، ومن المفترض أنها مشتقة من الكلمة اللاتينية "labes"، والتي تعني "الانزلاق" أو "المنحدر". كان الاستخدام المبكر للكلمة مرتبطًا بثوران جبل فيزوف عام 1737، عندما تم تشبيه الحمم البركانية المتدفقة بتيار من الماء يلتقط الطين ويتحرك إلى الأسفل.
مستقبل الحمم البركانية والاستكشاف العلمي
<ص>
في حين أن لدينا فهمًا أفضل لخصائص وديناميكيات الحمم البركانية، إلا أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول تفاعلها مع الحياة والبيئة على الأرض. يواصل العلماء دراسة كيفية تشكيل الحمم البركانية للمناظر الطبيعية للأرض وتأثيرها المحتمل على تغير المناخ. وفي هذا السياق، فإن فهم طبيعة الحمم البركانية ليس مفتاحاً لفهم الجغرافيا الطبيعية فحسب، بل هو أيضاً مفتاح لتفسير الماضي والحاضر والمستقبل لكوكبنا.
مع تقدم التكنولوجيا وتعمق دراسة الحمم البركانية، هل يمكننا اكتشاف المزيد عن أسرار هذه السوائل الغامضة؟