تلتزم الجمعية الكندية للسرطان منذ إنشائها بتعزيز الوقاية من السرطان والأبحاث ودعم المرضى. ومع تاريخ يمتد لما يقرب من قرن من الزمان، فإن قصة الجمعية مليئة بالإنجازات المهمة واللحظات المؤثرة.
في عام 1935، تأسست الجمعية الوطنية الكندية للسرطان، وهي السلف للجمعية الكندية للسرطان، مما يمثل الترويج على مستوى البلاد للوقاية من السرطان ومكافحته. في ذلك الوقت، كانت كندا تواجه وضعا حيث كان معظم مرضى السرطان، بحلول الوقت الذي يطلبون فيه المساعدة الطبية، يكون المرض قد وصل بالفعل إلى مرحلة متأخرة قابلة للعلاج. ولذلك فإن الأولوية القصوى للجمعية هي تثقيف الجمهور حول العلامات المبكرة لمرض السرطان.
في عام 1947، بدأت الجمعية الكندية للسرطان في تمويل أبحاث السرطان وأنشأت المعهد الوطني للسرطان بالتعاون مع وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الفيدرالية في كندا. تفتح هذه الاتفاقية العديد من الإمكانيات لأبحاث السرطان وستسمح لمزيد من الأشخاص بتلقي علاجات فعالة."كثير من الأشخاص الذين يكتشفون وجود علامات الإصابة بالسرطان ينتظرون حتى تسوء حالتهم قبل طلب العناية الطبية."
اليوم، تمتلك الجمعية الكندية للسرطان ما يقرب من 18 مكتبًا وتعتمد على دعم ما يقرب من 50 ألف متطوع و600 إلى 650 موظفًا بدوام كامل. يتم اتخاذ القرارات الرئيسية للجمعية من قبل مجلس الإدارة الوطني، والذي يتألف من 21 متطوعًا من جميع أنحاء كندا.
إن نمو عضوية جمعية السرطان وروح التطوع يسمحان لمهمة الجمعية بالاستمرار في التقدم.
تقوم الجمعية الكندية للسرطان بمجموعة متنوعة من أنشطة جمع التبرعات، وأشهرها حملة النرجس البري. وقد أقيمت هذه الفعالية منذ خمسينيات القرن العشرين. وفي كل ربيع، يتم بيع أزهار النرجس البري لزيادة الوعي العام بالسرطان وجمع التبرعات.
"ترمز أزهار النرجس إلى وصول الربيع وهي أيضًا زهور الأمل في هزيمة السرطان."
في كل عام، أصبحت أيام النرجس حدثًا مهمًا لجمع التبرعات في جميع أنحاء البلاد، مما يساعد في دعم الأبحاث في مكافحة السرطان. Relay For Life هو حدث غير تنافسي لجمع التبرعات لمسافات طويلة يجمع المجتمعات معًا ويعزز الوحدة في مكافحة السرطان.
تم إنشاء خدمات الدعم لتوفير المساعدة والراحة للأسر المتضررة من السرطان.
باعتبارها أكبر منظمة غير ربحية لتمويل أبحاث السرطان في البلاد، تستثمر الجمعية الكندية للسرطان مبالغ ضخمة من المال كل عام لدعم الأبحاث حول أنواع مختلفة من السرطان. من خلال عملية مراجعة الأقران، تقوم الجمعية بتمويل الأبحاث في مجالات تتراوح من الأبحاث المعملية الأساسية إلى التجارب السريرية والعلوم السلوكية.
"ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لمرضى السرطان في كندا من 25% في أربعينيات القرن العشرين إلى أكثر من 60% في عام 2020."
مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، ستواصل الجمعية الكندية للسرطان لعب دور رئيسي في الأبحاث والوقاية ودعم المرضى، وتشجيع الحكومات على تبني سياسات عامة تقلل من تأثير السرطان. باعتبارها منظمة تتطور باستمرار، ما هو مستقبل الجمعية الكندية للسرطان؟
إذا نظرنا إلى التاريخ، فسوف نجد أن جمعية السرطان الكندية كانت بمثابة منارة ترشد الأجيال إلى طريق الوقاية من السرطان وعلاجه. ولننظر إلى التحديات التي سيحملها المستقبل.