يمكن تقسيم أمراض النسيج الضام إلى فئتين رئيسيتين: أمراض وراثية نادرة نسبيًا ومجموعة متنوعة من الأمراض المكتسبة التي تنطوي على درجات متفاوتة من الاستجابات المناعية والالتهابية.
في إطار هاتين الفئتين، تعد اضطرابات النسيج الضام الموروثة عمومًا اضطرابات واسعة النطاق أحادية الجين تؤثر على المكونات الرئيسية للنسيج الضام، مثل المصفوفة أو الكولاجين أو الإيلاستين. يمكن أن تسبب هذه الأمراض نموًا غير طبيعي للعظام والمفاصل، مما قد يؤثر بشكل خطير على النمو والتطور الطبيعي. وبالمقارنة بأمراض النسيج الضام المكتسبة، فإن هذه الأمراض الوراثية النادرة غير شائعة نسبيًا.
تتضمن بعض اضطرابات النسيج الضام الوراثية المعروفة ما يلي:
<أول>متلازمة مارفان
- متلازمة وراثية شائعة تحدث عادة بسبب طفرات في جين FBN1، الذي يشفر عامل نمو الخلايا الليفية البروتيني. متلازمة إهلرز دانلوس
- تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تتميز بضعف الأنسجة الضامة الرخوة التي تؤثر على الجلد والأربطة والمفاصل والأعضاء الداخلية. خلل تنسج العظم الناقص
- وهو اضطراب وراثي يتميز بضعف العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وتقييد النمو. إن ما تشترك فيه هذه الأمراض هو أنها جميعها ناجمة عن خلل في جين واحد، ومعظم المرضى يعانون من أعراض سريرية واضحة في وقت مبكر من الحياة.
غالبًا ما ترتبط أمراض النسيج الضام المكتسبة باستجابات مناعية ذاتية قد تؤدي إلى ظهور أعراض سريرية مثل التهاب المفاصل أو التهاب المصلية أو التهاب الأوعية الدموية. هذه الأمراض شائعة:
<أول>الذئبة الحمامية الجهازية
- مرض مناعي ذاتي معقد يسبب أضرارًا واسعة النطاق في جميع أنحاء الجسم. متلازمة شوغرن
- تؤثر في المقام الأول على الغدد الصماء، مما يسبب أعراض جفاف الفم والعينين. التهاب المفاصل الروماتويدي
- التهاب الغشاء المفصلي التآكلي المتماثل هو المظهر الرئيسي، وقد يحدث أيضًا تورط جهازي آخر. يمكن أن يكون تشخيص أمراض النسيج الضام أمرًا صعبًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن أعراضها غالبًا ما تكون غامضة ويمكن الخلط بينها وبين حالات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد عادةً معايير اختبار محددة لهذه الأمراض، ويعتمد التشخيص غالبًا على ملاحظة الطبيب للأعراض، ونتائج الفحوصات المخبرية، وتحليل شامل للتاريخ الطبي للمريض.تتشارك هذه المجموعة من الأمراض في بعض السمات السريرية المشتركة وتؤثر عادة على العديد من الأعضاء الداخلية، والتي غالبًا ما تكون غنية بالنسيج الضام.
باختصار، فإن تعقيد أمراض النسيج الضام المناعي الذاتي يجعل تشخيصها تحديًا. فهل هناك سر وراء هذه الصعوبة لم نفهمه بعد بشكل كامل حول العلاقة بين نظام المناعة لدينا والنسيج الضام؟ هل يستحق الأمر تفكيرًا عميقًا؟