توزيع الدخل هو أداة يستخدمها علماء الاجتماع لتحليل وقياس الدخل وعدم المساواة الاقتصادية في اقتصاد معين. وبغض النظر عن الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي، فإن التوزيع المعقول للدخل هو المحور الرئيسي للنظرية والسياسة الاقتصادية. فمن الاقتصادي الكلاسيكي آدم سميث إلى الاقتصاديين المعاصرين، لم تتوقف مناقشة الدخل وكيفية توزيعه في المجتمع قط. ص>
يشير توزيع الدخل بشكل أساسي إلى كيفية توزيع الدخل بين الأفراد أو الأسر، وهو ما له تأثير عميق على العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي الشامل. ص>
في تحليل توزيع الدخل، يستخدم الاقتصاديون غالبًا مؤشرات مختلفة لقياس التفاوت في الدخل، مثل معامل جيني، ومعامل كيلدا (نسبة بالما)، ومؤشر هوفر (مؤشر هوفر). وتأتي هذه المؤشرات من خلفيات نظرية مختلفة، مع نقاط تركيز وطرق حساب مختلفة، ولكن الهدف النهائي هو توفير نتيجة يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بعدالة توزيع الدخل. ص>
لا يقتصر الدخل على شكل أموال أو نقد فحسب، بل يشمل جميع الموارد التي يتلقاها الفرد والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد المال. خذ على سبيل المثال مزارع الكفاف في أوغندا إذا كان يزرع الطعام لإعالة أسرته، فهذا يعتبر أيضًا دخلاً له. بالإضافة إلى الدخل النقدي الفعلي، تعتبر تساي أيضًا الخدمات التي تقدمها الحكومة مثل الصحة العامة والتعليم جزءًا من الدخل. ص>
"على الرغم من وجود اختلافات في توزيع الدخل عبر الاقتصادات، فإن الغرض الرئيسي من هذه المؤشرات هو عكس توزيع أشكال الدخل المختلفة من خلال الحصول على منظور أكثر تحديدًا."
في الاقتصاد، هناك عادةً العديد من السمات الأساسية التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحليل توزيع الدخل. الأول هو عدم الكشف عن هويته، أي أن مقياس عدم المساواة في الدخل لا يتأثر بتصنيف الأفراد في الاقتصاد. أي أن حسابات الدخل تعتمد فقط على توزيع الدخل نفسه، دون الأخذ بعين الاعتبار هوية أي فرد. ثانياً، الاستقلال يعني أن مقياس عدم المساواة في الدخل لا يتأثر بحجم الاقتصاد. وهذا يعني أن كون الاقتصاد كبيراً أم صغيراً لا ينبغي أن يؤثر على تقييم التفاوت في الدخل. ص>
يعد معامل جيني أحد أكثر مقاييس عدم المساواة في الدخل استخدامًا. ويتراوح معامل جيني من 0 إلى 1، حيث يشير 0 إلى المساواة الكاملة ويشير 1 إلى عدم المساواة الكاملة. تكمن شعبية مؤشر جيني بشكل أساسي في سهولة فهمه وحسابه، ولكن له أيضًا حدوده. على سبيل المثال، قد يخفي نفس معامل جيني توزيعين مختلفين تمامًا للدخل. ص>
"للحصول على تحليل متعمق لعدم المساواة في الدخل، من المهم فهم المعنى وسياق التطبيق وراء كل مؤشر."
بالإضافة إلى معامل جيني، يتم أيضًا استخدام نسبة 20:20 ومؤشر هوفر على نطاق واسع. وتقارن نسبة 20:20 الفرق في الدخل بين أغنى 20% وأفقر 20% من السكان، مما يجعلها مفيدة بشكل لا يصدق في الكشف عن عدم المساواة الاجتماعية. أما مؤشر هوفر فهو عملية حسابية أبسط، فهو يمثل نسبة إجمالي الدخل الذي يجب إعادة توزيعه لتحقيق المساواة الكاملة. ص>
إن عدم المساواة في توزيع الدخل له تأثير مهم على العدالة الاجتماعية. ويمكن أن يؤدي ارتفاع عدم المساواة في الدخل إلى حدوث انقسامات اجتماعية، وإضعاف التماسك الاجتماعي، ويؤدي إلى اللامبالاة واستبعاد الفئات الفقيرة. وعلى هذه الخلفية، أصبحت كيفية تحقيق التوازن الفعال في توزيع الدخل وتعزيز العدالة الاجتماعية والاستقرار قضية مهمة تواجه المجتمع اليوم. ص>
"لا يؤثر عدم المساواة في الدخل على النمو الاقتصادي فحسب، بل له أيضًا تأثير عميق على البنية الاجتماعية والعلاقات بين الأشخاص."
ولذلك، فإن كيفية تحسين توزيع الدخل من خلال سياسات فعالة بحيث يتمكن كل فرد في المجتمع من التمتع على قدم المساواة بثمار التنمية الاقتصادية أصبحت بلا شك تحديًا لواضعي السياسات اليوم. أثناء حل هذه المشكلات، يجب علينا أيضًا أن نفكر في: ما هو نوع ترتيب توزيع الدخل الذي يمكن أن يحقق في النهاية مجتمعًا عادلاً؟ ص>