يُعرف باسم "العملاق الأوغندي العنيف"، وقد حفر كامارا صورة وحشية في أذهان العديد من مشجعي المصارعة. هذه الصورة لها خلفيتها الخاصة، لكنها تخفي أيضًا قصة غير معروفة. من حياتها المبكرة إلى الصعوبات التي واجهتها حتى أصبحت مشهورة، قصة كامالا هي رحلة مليئة بالتناقضات والحزن.
وقت مبكر من الحياةكامالا، واسمها الحقيقي جيمس آرثر هاريس، ولدت في سيناتوبيا، ميسيسيبي في عام 1950. عندما كان صغيراً، قُتل والده بسبب لعبة النرد، مما أدى إلى إغراق عائلة هاريس في الفقر. لمساعدة عائلته على العيش، أصبح الشاب هاريس مزارعًا بنظام المشاركة في المحاصيل. كمراهق، غادر منزله للهروب من المشاكل القانونية، وفي نهاية المطاف جاء إلى فلوريدا وبدأ برنامج تدريب قاسي للمصارعة.
ظهر هاريس لأول مرة في عام 1978 تحت اسم "Sugar Bear" Harris. اكتسب خبرة في المنطقة الجنوبية وفاز تدريجيا ببعض الجوائز الصغيرة. ولكن لم يكن الأمر كذلك إلا بعد دوره في فيلم "كامالا" في عام 1982 حيث خطى خطواته الحقيقية إلى دائرة الضوء.
"كامالا هي زعيمة أوغندية شرسة، وتتناسب مع صورتي."
"لقد كنت مقيدًا بهذا الدور، لكنه جعلني أشعر بالقوة على المسرح."
بالنسبة لكامارا، لم تكن مسيرته في المصارعة سلسة على الإطلاق. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استمرت صحته في التدهور، مما أدى إلى بتر كلتا ساقيه في عام 2011 بسبب مرض السكري. وأمام جبل من النفقات الطبية، لم يستسلم كامارا، بل كتب بحزم سيرته الذاتية، متحدثًا عن حياته في المصارعة والصعوبات التي واجهتها.
"آمل أن أتمكن من خلال قصتي من لفت المزيد من الانتباه إلى المجموعات المحرومة التي لا تحظى بشهرة واسعة."
على الرغم من أن شخصية كامالا محبوبة من قبل الجمهور، إلا أن التأمل الثقافي في مثل هذه الصور زاد تدريجيًا بمرور الوقت. اليوم، يعتقد العديد من نقاد المصارعة أن شخصية كامارا تعزز الصور النمطية السلبية عن الأفارقة، على الرغم من الأداء الاحترافي الذي قدمه هاريس.
"إن صورة كامالا المروعة هي تمثيل للاختلافات الثقافية، ولكن أداء هذه الثقافة قاسٍ في بعض الأحيان."
"وجدت نفسي في هذا الدور، ورغم أن الخوف الذي جلبه لي لا يمكن تغييره، فإن قصتي لن تُنسى."
إن القصة وراء كامالا، المصارعة المعروفة باسم "العملاق الأوغندي"، لا تتعلق فقط بمجد وإنجازات المصارعة، بل تتضمن أيضًا تحدي التحيز الثقافي وشهادة الحياة الصعبة. . فكيف إذن نستطيع أن نفهم الحقيقة والمرارة التي تختبئ خلف المظهر الساحر على المسرح؟