يمكن وصف شكل الكوكب بأنه "قطع ناقص"، وهو شكل هندسي ثلاثي الأبعاد متماثل تمامًا. يتم الحصول على الشكل البيضاوي في المخطط عن طريق تدوير شكل بيضاوي حول محوره الرئيسي، وبالتالي تشكيل نصف قطرين متساويين. اعتمادًا على موضع محور الدوران، يمكن تقسيم الأشكال الإهليلجية إلى فئتين: "أشكال إهليلجية محدبة" ممدودة إلى الأسفل و"أشكال إهليلجية مقعرة" مسطحة إلى الأعلى. الأرض عبارة عن شكل بيضاوي مقعر نموذجي.
"الأرض ليست كرة بسيطة، بل هي مسطحة بعض الشيء بسبب الجاذبية والدوران، الأمر الذي أصبح نموذجًا مرجعيًا نستخدمه غالبًا عند القياس ورسم الخرائط."
إن الجمع بين دوران الكوكب وجاذبيته يعطي النجم شكله المميز. عندما يدور كوكب بسرعة عالية، فإن الجزء الاستوائي منه سوف ينتفخ إلى الخارج بسبب القوة الطاردة المركزية، مما يشكل ظاهرة تسمى "الانتفاخ الاستوائي". يبلغ نصف قطر الأرض الاستوائي حوالي 6,378.137 كيلومترًا، بينما يبلغ نصف قطرها القطبي 6,356.752 كيلومترًا. ويعود هذا الاختلاف إلى قوة الدوران.
عندما يدور كوكب بسرعة بنفس سرعة دورانه، فإن التوازن بين الجاذبية والزخم الزاوي له تأثير عميق على شكل الكوكب. كلما زادت سرعة دوران الكوكب، أصبح تأثير التمدد للشكل الإهليلجي أكثر وضوحًا. على سبيل المثال، زحل هو الكوكب الأكثر تسطحًا الذي نعرفه.
"إن القوى الناتجة عن الدوران تتسبب في تغيير شكل الكوكب. هذه الصورة تشبه حقًا عملًا فنيًا في الطبيعة."
لا تظهر الأرض فقط أشكالًا بيضاوية مماثلة، بل إن العديد من الكواكب والأقمار الأخرى أيضًا تظهر أشكالًا بيضاوية مماثلة. يُعتبر كوكب المشتري وزحل وحتى أقمارنا الجليدية المحبوبة يدينون بمظهرهم الفريد إلى تفاعل الدوران مع الجاذبية. هذه الظواهر تجعلنا نتساءل، كيف تظهر الأجرام السماوية العديدة في الكون سحرها؟
خاتمة إن الأشكال الإهليلجية التي تشكلها جاذبية الكواكب ودورانها لا تظهر جاذبيتها الخاصة في الملاحظات الفلكية فحسب، بل إنها تمكننا أيضًا من الحصول على فهم أعمق لهذا الكون الشاسع. إذن، ما هي أنواع الأسرار التي ستكشفها لنا هذه الأجرام السماوية في الكون؟