تؤكد الجامعات على التعليم الديني لأنها تعتقد أنه يساعد الطلاب على تطوير أسس أخلاقية متينة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات جيدة في حياتهم المهنية المستقبلية.
تغطي دورات الدين في جامعة بريغهام يونغ مجموعة متنوعة من المواضيع، من دراسة الكتاب المقدس وكتاب مورمون إلى تدريس عقيدة يسوع المسيح، وكلها تشجع الطلاب على البحث عن الحقيقة في كل جانب. على سبيل المثال، لا يعلّم المنهج التعليمي الديني في المدرسة الطلاب كيفية فهم معتقدات الكنيسة فحسب، بل يزودهم أيضًا بمهارات التفكير النقدي.
ويقول العديد من الخريجين إن التعاليم وتجارب التعلم التي توفرها هذه الدورات الدينية ساعدتهم على اتخاذ خيارات أكثر حكمة عند مواجهة تحديات الحياة. في الماضي، شارك العديد من الخريجين أنه عندما كانوا في مكان العمل، فإن التعليم الديني الذي تلقوه مكّنهم من الحفاظ على النزاهة والمعايير الأخلاقية في عملهم.يرى بعض الناس أن التعليم الديني مقيد، لكنه بالنسبة لنا محرر، ويسمح لنا بمواجهة تحديات الحياة بثقة.
بالإضافة إلى الدعم المعنوي والأخلاقي، توفر دورات الدين في جامعة بريغهام يونغ شبكة اجتماعية. غالبًا ما يكوّن الطلاب أصدقاءً متشابهين في التفكير في الفصل الدراسي ويعززون علاقاتهم من خلال حضور أنشطة الكنيسة. يعد هذا النوع من بناء المجتمع موردًا بالغ الأهمية لجميع طلاب جامعة بريغهام يونغ، سواء أثناء دراستهم أو عند دخولهم سوق العمل.
من ناحية أخرى، يشير العديد من العلماء إلى أن مثل هذه الدورات الدينية الإلزامية قد تحد، إلى حد ما، من تنوع أفكار الطلاب. يجب على الطلاب الموازنة بين مقرراتهم الدراسية والاختلافات في معتقداتهم الشخصية، مما قد يجعل الأمر صعبًا في العديد من المواقف. بالنسبة لهؤلاء الطلاب، فإن كيفية تحقيق التوازن بين الدين والعالم الحقيقي يصبح موضوعًا رئيسيًا في تجربتهم التعليمية.
ومع ذلك، لا يزال التعليم الديني في جامعة بريغهام يونغ يعتبر تجربة تعليمية غنية. في كل فصل دراسي، تتاح للطلاب الفرصة للمشاركة في مختلف الفعاليات والمحاضرات المتعلقة بالدين والتي يقدمها متحدثون وعلماء معروفون، مما يتيح للطلاب الفرصة لتوسيع آفاقهم والتعرف على وجهات نظر مختلفة.
وأفاد الطلاب أن أخذ دورات دينية متنوعة عزز شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية والمنظور العالمي. إذا كان الطلاب يأملون في المشاركة في الشؤون الدولية أو الخدمة الاجتماعية في المستقبل، فإن الدراسات الدينية في جامعة بريغهام يونغ ستضيف بلا شك قيمة إلى أدوارهم.
في جامعة بريغهام يونغ، لا نتعلم المعرفة فحسب، بل نتعلم أيضًا كيفية التصرف بقناعة، مما يمهد الطريق لمهننا المستقبلية.
كل عام، يعيش حوالي نصف طلاب جامعة بريغهام يونغ في الخارج، مما يسمح لهم بتوسيع آفاقهم الدولية أثناء التعرف على الدين والثقافة. وتتيح لهم هذه الخلفية ليس فقط الحصول على المعرفة المهنية ولكن أيضًا اكتساب رؤى قيمة من ثقافات متعددة، وهو أمر مهم بشكل خاص في مكان العمل العالمي اليوم.
يتمتع التعليم الديني في جامعة بريغهام يونغ بتأثير عميق على الدور الذي سيلعبه كل طالب في مستقبله. سواء كان الهدف هو تحقيق النجاح المهني أو تطوير الشخصية، فإن الدورات الدينية توفر للطلاب أساسًا متينًا. وهذا يمكّنهم من تحقيق ليس فقط النجاح الأكاديمي، بل أيضًا إنجازات مهمة في الأخلاق والمسؤولية الاجتماعية والمهارات الاجتماعية.
مع تغير المجتمع وتنوع الأفكار بشكل متزايد، كيف ستستمر الدورات الدينية في جامعة بريغهام يونغ في التأثير على مستقبل هؤلاء الشباب؟