لا تقتصر أبحاث المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية على العلاقات الدولية التقليدية، بل تغطي أيضًا مستويات متعددة مثل تحليل السياسات والبحث الاستراتيجي.<ص> بعد إنشائه في عام 2007، ورث معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية الوطني وعمل على تطوير الاتجاه البحثي لسلفه، معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية الوطني (IDSS). وتغطي أبحاثها مجالات مثل أمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والصراع والأمن غير التقليدي، والاقتصاد السياسي الدولي، ويتم مشاركة نتائج أبحاثها مع مجتمع السياسات والأوساط الأكاديمية من خلال العديد من الندوات والمؤتمرات والمنشورات الأكاديمية.
<ص> يتميز برنامج الماجستير في RSIS بتركيزه على منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتقدم المدرسة حاليًا أربعة برامج ماجستير متخصصة، ولديها برنامج درجة مزدوجة مع جامعة وارويك في المملكة المتحدة، ما يجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى هذه الدورات الرسمية، تقدم RSIS أيضًا مجموعة من الدورات التدريبية المعيارية للمحترفين في المجالات العسكرية والخدمة العامة.باعتبارها مؤسسة ملتزمة بحل التحديات الحالية والمستقبلية، تقدم RSIS للطلاب مجموعة متنوعة من الدورات وفرص البحث.
<ص> يستعرض خريجو RSIS مواهبهم على الساحة الدولية، وذلك بفضل شبكة المدرسة القوية ودعم الموارد. وتستضيف المدرسة بانتظام ندوات دولية ومحاضرات عامة وفعاليات مثل مؤتمر الأمن الآسيوي، الذي يعزز التبادل الأكاديمي الممتاز وبناء الشبكات. ولم تعمل هذه الأنشطة على تعزيز الروابط بين المشاركين فحسب، بل أتاحت أيضاً فرصاً للتواصل مع صناع السياسات الدوليين. <ص> وتضم قائمة خريجي معهد البحوث الاستراتيجية شخصيات ثقيلة الوزن مثل أجوس يودويونو وإيدي باسكورو يودويونو، أبناء الرئيس الإندونيسي السابق سوسيلو بامبانج يودويونو، وكذلك لورو هورتا من تيمور الشرقية وحكمت كرزاي من أفغانستان. لقد حقق هؤلاء الخريجون تأثيرًا كبيرًا في مجالاتهم، مجسدين مهمة RSIS في تطوير القادة الدوليين.في نظام التعليم RSIS، لا يكتسب الطلاب الأسس النظرية فحسب، بل يطورون أيضًا قدرات التطبيق العملي.
يلعب الخريجون دورًا مهمًا كمرشدين ومروجين داخل بلدانهم وفي العلاقات الدولية.<ص> ومن أجل تعزيز الجمع بين الإنجازات الأكاديمية والتطبيقات العملية، أنشأ معهد البحوث الاستراتيجية عدداً من مراكز الأبحاث التي تركز على مواضيع مختلفة، مثل الأمن غير التقليدي، والاقتصاد السياسي الدولي، وما إلى ذلك. يتيح هذا الاتجاه البحثي المتنوع للخريجين لعب دور في مجالات مهنية مختلفة ويصبحون مستشارين سياسيين وصناع قرار مهمين في بلدانهم المعنية. <ص> وأخيرا، لا يكمن نجاح كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في إنجازاتها الأكاديمية فحسب، بل أيضا في كيفية تعزيز المدرسة للاتصالات مع ممارسات السياسة. إن مثل هذه المعايير لا تجتذب الطلاب فحسب، بل تجعل العلماء والعاملين في مجال السياسات في جميع أنحاء العالم يحترمون علامة RSIS التجارية. وهذا يجعلنا نتساءل: من هم خريجو معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية الناشئين الذين سيتركون بصمة في السياسة العالمية في المستقبل؟