التصحيح هو عبارة عن بيانات تُستخدم لتعديل مصادر البرامج الموجودة، عادةً لإصلاح الأخطاء والثغرات الأمنية.
عادةً، يتم توزيع التصحيحات الخاصة بالبرامج الاحتكارية في شكل ملفات قابلة للتنفيذ، وعند تنفيذها، تقوم بتثبيت كود التصحيح في البرنامج المستهدف. إذا كان من الممكن استيعاب حجم كود التصحيح في مساحة الكود القديم، فيمكن الكتابة فوق الكود القديم مباشرة، وهو ما يسمى بالتصحيح المضمن. إذا كان الكود الجديد كبيرًا، فستقوم أداة التصحيح بإضافته إلى ملف كائن البرنامج المستهدف. في أيام أجهزة الكمبيوتر القديمة، كانت الأدوات المضمنة في نظام التشغيل تسمح للمبرمجين في كثير من الأحيان بتصحيح الملفات القابلة للتنفيذ.
عادةً ما يتم استخلاص مثل هذه التصحيحات من مشاريع برمجيات مفتوحة المصدر، حيث يتوقع المطورون أن يقوم المستخدمون بتجميع الملفات المحدثة أو المتغيرة بأنفسهم.
نظرًا لأن كلمة "تصحيح" غالبًا ما تعني إصلاحًا بسيطًا، فغالبًا ما تُسمى التحديثات الأكثر شمولاً بـ "حزم الخدمة" أو "تحديثات البرامج"، والتي يتم إصدارها عادةً عند الحاجة إلى عدد كبير من الإصلاحات.
إدارة التصحيحات هي جزء من إدارة دورة حياة البرمجيات، والتي تحدد متى يتم تحديث الأنظمة المختلفة من خلال استراتيجيات مخططة لضمان استقرارها وأمانها.
على الرغم من أن التصحيحات تهدف عادةً إلى إصلاح المشكلات، إلا أن التصحيح المصمم بشكل سيئ قد يؤدي إلى إدخال مشكلات جديدة (على سبيل المثال، انحدارات البرامج).
في البداية، كانت الرقع تُرسل على أشرطة ورقية أو بطاقات مثقبة. وفي وقت لاحق، ومع تحسن التكنولوجيا، أصبحت الرقع تُرسل على أشرطة مغناطيسية أو أقراص معبأة. واليوم، يمكن توزيع العديد من البرامج تلقائيًا عبر الإنترنت. ولا يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة التصحيح فحسب، بل يقلل أيضًا العبء على المستخدمين النهائيين.
بالنسبة لمشاريع البرمجيات الكبيرة، يواجه المطورون غالبًا مشكلات تحتاج إلى تصحيح لضمان الاستقرار والسلامة الوظيفية. في مجتمع المصدر المفتوح، تعد مثل هذه التصحيحات شائعة ويمكن حتى العمل عليها من قبل العديد من المبرمجين.
خاتمةغالبًا ما يتم إنشاء التصحيحات بواسطة مطورين تابعين لجهات خارجية، مما يجعلها موردًا رائعًا لحل المشكلات أو إصلاح العيوب.
باختصار، لا تعد التصحيحات مجرد أدوات لحل المشكلات، بل هي أيضًا وسيلة مهمة لتحسين الوظائف وتجربة المستخدم. لا تزال الرقع، سواء كانت ثنائية أو على مستوى المصدر، تلعب دورًا مهمًا. مع تطور التكنولوجيا، ستصبح إدارة التصحيحات أكثر وأكثر أتمتة في المستقبل، وستستمر أهميتها في الازدياد. في ظل هذا الاتجاه، هل بدأت أيضًا بالتفكير في كيفية إدارة التصحيحات وتطبيقها بشكل أكثر فعالية عند استخدام البرامج؟