الإربيوم هو عنصر كيميائي له أيون ثلاثي التكافؤ وردي اللون وعادة ما يكون عبارة عن مادة صلبة بيضاء فضية في حالته المعدنية. يعتبر هذا العنصر مستقرًا إلى حد ما في الهواء ولا يتأكسد بسرعة مثل العناصر الأرضية النادرة الأخرى. أملاحها وردية اللون، وخصائصها المضيئة الفريدة تجعلها جذابة، خاصة في بعض تطبيقات الليزر.
إن الخصائص البصرية لـ IRBIM تجعلها ذات قيمة خاصة في تطبيقات الليزر، وخاصة إشعاعها عند طول موجي يبلغ 1530 نانومتر، والذي لعب دورًا كبيرًا في تعزيز تطوير الاتصالات عبر الألياف البصرية.
في اتصالات الألياف الضوئية، تميل قوة الإشارة إلى الضعف مع زيادة المسافة، ويمكن أن يؤدي إضافة IRBIM إلى حل هذه المشكلة بشكل فعال. يمكن لمكبرات الألياف المشبعة بالإربيوم (EDFAs) تعزيز الإشارات، مما يجعل نقل البيانات لمسافات طويلة ممكنًا. في مثل هذه العملية التعزيزية، يتم الاستفادة الكاملة من الخصائص البصرية للإربيوم، وخاصة عندما يتم إجراء الضخ البصري عند طول موجي 980 أو 1480 نانومتر، وبالتالي تحقيق الانبعاث المحفز عند 1530 نانومتر.
على الرغم من أن الإربيوم ليس له دور بيولوجي محدد، فمن المعتقد أنه يحفز عملية التمثيل الغذائي. يستهلك الإنسان العادي حوالي 1 مليجرام من الإربيوم سنويًا، وتوجد أعلى تركيزات لهذا العنصر عادةً في العظام. ومع ذلك، فإن سمية مركبات الإربيوم منخفضة نسبيا.
وفقا للبحث، يتصرف الإربيوم بشكل مشابه للمعادن الأرضية النادرة الأخرى في الكائنات الحية ويمكنه الارتباط ببروتينات معينة مثل الكالموديولين.
على الرغم من أن فصل المعادن الأرضية النادرة كان في الماضي مهمة صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً، إلا أن تطوير تقنية كروماتوغرافيا التبادل الأيوني في أواخر القرن العشرين أدى إلى تقليل تكاليف الإنتاج المرتبطة بها بشكل كبير. أصبحت الصين اليوم موردًا مهمًا للإربيوم في العالم، كما تم تحسين وفرة الإربيوم في إصدارات الخام ذات السيريوم العالي.
تتضمن عملية استخلاص الإربيم تفاعل الخام مع حمض الهيدروكلوريك أو الكبريتيك، والذي يحول أكاسيد المعادن الأرضية النادرة غير القابلة للذوبان إلى كلوريدات أو كبريتات قابلة للذوبان.
في الوقت الحاضر، ومع تزايد شعبية تكنولوجيا الاتصالات عبر الألياف البصرية، أصبح دور IRBIM أكثر وأكثر أهمية. وهذا ليس فقط لأنه ضروري من الناحية التقنية، ولكن أيضًا لأنه يتفوق في تطبيقات أخرى متعددة. في التطور المستقبلي للعلوم والتكنولوجيا، هل ستظهر المزيد من المواد الجديدة وتتحدى مكانة الإربيوم؟