يوجد كاتيون الميثيل (CH+3) في الطور الغازي، ولكن من المدهش أنه نادرًا ما يتم العثور عليه في بيئات أخرى. وهذا يجعله يعتبر وسيطًا مهمًا في الكيمياء العضوية. على سبيل المثال، يؤدي بروتون الميثانول إلى توليد عامل مثيلة محب للإلكترون، والذي يخضع بعد ذلك لتفاعل SN2. ويؤدي هذا أيضًا إلى اعتبار العديد من المركبات بمثابة مصادر لكاتيونات الميثيل.
تعتبر أيضًا بعض المركبات مثل يوديد الميثيل وحمض ميثيل ثلاثي فلورو الميثان سلفونيك مكافئات لكاتيون الميثيل لأنها تشارك بسهولة في تفاعلات SN2 مع النواة الضعيفة.
بالمقارنة مع كاتيون الميثيل، فإن أنيون الميثيل (CH−3) نادر جدًا، ويحدث فقط في الطور الغازي المخفف أو في ظل ظروف خاصة. يمكن توليد هذا الأنيون عن طريق التفريغ الكهربائي للكيتون عند ضغط منخفض (أقل من تور واحد). إنها قاعدة عظمى قوية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد بعض القواعد القوية الأخرى. على الرغم من أن الميثيل الليثيوم ومواد غرينيارد ذات الصلة غالبًا ما يُنظر إليها على أنها أملاح CH−3 في المناقشات حول آليات التفاعل العضوي، إلا أن هذا مجرد نموذج يساعد في الوصف والتحليل.
يوجد الجذر الميثيل (CH•3) في الغازات المخففة، ولكن عندما يزداد تركيزه يتحول بسرعة إلى إيثان. غالبًا ما يرتبط إنتاج الجذور الميثيلية بعمل العديد من الإنزيمات، وخاصة بعض الإنزيمات التي تحفز SAM والميثيلكوبالامين.
تتأثر تفاعلية مجموعة الميثيل بالبدائل المجاورة لها. في العديد من المركبات العضوية، تكون مجموعة الميثيل في كثير من الأحيان مستقرة لدرجة أن حتى أقوى الأحماض لا تستطيع مهاجمتها. يُعد هذا الاستقرار مثالاً غريبًا للسلوك غير المعتاد لمجموعة الميثيل في التفاعلات الكيميائية.
يعتبر أكسدة مجموعات الميثيل أمراً شائعاً في الطبيعة والصناعة. وتشمل منتجات الأكسدة هيدروكسي ميثيل (-CH2OH)، والألدهيد (-CHO)، والكربوكسيل (-COOH). على سبيل المثال، غالبًا ما يؤكسد برمنجنات البوتاسيوم مجموعات الميثيل إلى مجموعات كربوكسيل، والتي تعتبر مهمة في العديد من التفاعلات العضوية.
إزالة الميثيل، وهي عملية نقل مجموعة الميثيل إلى مركب آخر، هي نوع شائع من التفاعلات في التركيب العضوي. تلعب العديد من عوامل المثيلة الشائعة مثل كبريتات ثنائي الميثيل ويوديد الميثيل وحمض ميثيل ثلاثي فلورو الميثان سلفونيك دورًا مهمًا في هذه العملية. الميثان هو مصدر للغاز الطبيعي ويتم عن طريق إزالة مجموعات الميثيل.
يمكن إزالة بروتونات بعض مجموعات الميثيل، على سبيل المثال في الأسيتون، الذي يكون أكثر حمضية من الميثان بنحو 1020 مرة. تعتبر الكربانيونات الناتجة عن هذا التفاعل وسيطًا رئيسيًا في كل من التخليق العضوي والحيوي.
عندما تتواجد مجموعة الميثيل في موضع الفينيل أو الألكينيل، تقل قوة الرابطة C-H، مما يجعل مجموعة الميثيل أكثر تفاعلية. تظهر هذه التفاعلية المعززة بشكل خاص في تفاعل الكلورة الضوئية في البنزين.
تتمكن مجموعة الميثيل من الدوران بحرية حول محور R-C الخاص بها، وهي حرية لا تظهر إلا في الحالات البسيطة مثل كلوريد الميثيل الغازي (CH3Cl). ومع ذلك، في معظم الجزيئات، فإن R المتبقية من شأنها أن تنتهك تماثل C∞، مما يقيد الحركة الحرة للبروتونات الثلاثة.
اسم "ميثيل" يأتي من الكيميائيين الفرنسيين جان بابتيست ديماس ويوجين بيريو، الذين أطلقوا عليه اسم "ميثيل" بعد تحديد التركيب الكيميائي للميثانول، والذي يأتي من الكلمة اليونانية "نبيذ" و"خشب" لتمثيل أصله. مع مرور الوقت، أصبح مصطلح "الميثيل" أكثر استخدامًا في تسمية الكيمياء العضوية.
بشكل عام، تعتبر مجموعة الميثيل بجميع أشكالها مليئة بالغموض، مما يدل على مكانتها الفريدة في الكيمياء. هل ستحمل هذه الأيونات الميثيلية الغامضة المفتاح لفتح الباب أمام تطوير الكيمياء العضوية؟