مع تقدم العلم والتكنولوجيا اليوم، أصبحت كلمة "كمبيوتر" معروفة للجميع. ومع ذلك، عبر التاريخ، كان معنى هذه الكلمة له مظاهر مختلفة. في الأيام الأولى، كان "الكمبيوتر" يشير إلى الشخص الذي يقوم بإجراء العمليات الحسابية، وليس إلى آلة. في منتصف القرن العشرين، ومع تطور أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية، تغير معنى الكلمة تدريجيًا وبدأ يرتبط بالآلات وقدرتها على أتمتة العمليات الحسابية.
وفقًا لقاموس أكسفورد الإنجليزي، ظهرت كلمة "كمبيوتر" لأول مرة في كتاب صدر عام 1613. وفي ذلك الوقت، كانت كلمة "كمبيوتر" تشير في الواقع إلى الشخص الذي يقوم بإجراء العمليات الحسابية. مع مرور الوقت، وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية، تم توظيف النساء على نطاق واسع كأجهزة كمبيوتر بشرية لأنهن غالباً ما كن يحصلن على أجور أقل من الرجال.
"بحلول عام 1943، كانت معظم أجهزة الكمبيوتر البشرية من النساء."
"توقع محرك باباج التحليلي تصميم جهاز كمبيوتر متعدد الأغراض بحوالي قرن من الزمان."
لقد لعبت المرأة دورًا مهمًا للغاية في التطوير المبكر لأجهزة الكمبيوتر. خلال الحرب العالمية الثانية، كان هناك ست نساء في فريق الكمبيوتر ENIAC في الولايات المتحدة، والمعروف باسم "فتيات ENIAC". كن مسؤولات عن إعداد البرامج والحسابات، وقد قدمن مساهمات كبيرة في تطوير أجهزة الكمبيوتر.
"كان يُنظر إلى هؤلاء النساء على أنهن مقاتلات ورائدات في مجال العلوم والتكنولوجيا في ذلك الوقت."
منذ منتصف القرن العشرين، ورغم أن مصطلح "الكمبيوتر" أصبح يشير إلى الأجهزة الإلكترونية المخصصة، إلا أن فهم جوهره لم يبتعد بعد عن مفهوم الحوسبة. ونتيجة للقيود التي فرضتها التكنولوجيا في ذلك الوقت، كان العديد من النساء بطلات مجهولات في هذا المجال، وعملهن لم يؤدي إلى تحسين كفاءة الحوسبة فحسب، بل أدى أيضًا إلى إنشاء تقنيات أكثر تقدمًا.
"على أية حال، لعبت المرأة دورًا مهمًا في تطوير تاريخ الكمبيوتر."
"هل سيكون مستقبل الحوسبة أكثر شمولاً؟ كيف سيتغير تعريفنا للتكنولوجيا؟"
عندما تم تسمية النساء بأجهزة الكمبيوتر في الأيام الأولى، لم يكن ذلك يعبر عن هوية مهنية فحسب، بل عن الدور المهم الذي لعبته في لحظة معينة من التاريخ. ومع التقدم التكنولوجي السريع، هل سننتبه إلى هذا التاريخ المهمل ونفهمه؟