وهو الأصغر بين ستة أشقاء، نشأ بيترسون في عائلة من أصول دنماركية وألمانية، مع أم كاثوليكية رومانية. بدأ حياته الدراسية في جامعة ولاية أيداهو في أيداهو، حيث حضر المدرسة بمنحة دراسية لكرة القدم. ومع ذلك، فقد أخذ هنا دورة في التمثيل، والتي غيرت اتجاه حياته.
تزوج من زوجته جوان في عام 1974 وقضى بعض الوقت في إقليم الباسك لدراسة الثقافة واللغة. بعد عودته إلى أيداهو، لم يرغب بيترسون في الاكتفاء بوظيفة مكتبية، لذلك انتقل إلى شيكاغو وأصبح نشطًا في أنشطة المسرح المحلي. أصبح عضوًا في شركة ستيفن وولف المسرحية الشهيرة، والتي مهدت الطريق لمسيرته التمثيلية.بدأت مسيرة بيترسون التمثيلية عندما دخل عن طريق الصدفة في مجال الفنون المسرحية، مما دفعه إلى ترك دراسته وملاحقة أستاذ الدراما إلى منطقة الباسك لدراسة مسرحيات شكسبير.
بدأت مسيرة بيترسون السينمائية في عام 1981 بظهوره في فيلم Thief للمخرج مايكل مان. جاءت انطلاقته الحقيقية مع فيلم الأكشن لعام 1985 To Live and Die in L.A.، والذي لعب فيه بيترسون دور عميل مارق في الخدمة السرية يسعى للانتقام.
في عام 1986، لعب دور عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي ويل جراهام في فيلم "مانهنتر". ورغم أن هذا الدور جلب له ضغوطًا كبيرة، إلا أنه وضع الأساس لمهنته التمثيلية اللاحقة. مع مرور الوقت، اجتذبت مهاراته التمثيلية وكاريزمته المزيد والمزيد من الجماهير، مما جعله ركيزة أساسية في صناعة الترفيه.
لم يتوقف بيترسون أبدًا طوال مسيرته المهنية. بالإضافة إلى لعب دور جيل جليسون في مسلسل CSI: Crime Scene Investigation، فقد لعب دور البطولة أيضًا في عدد من الأفلام، مثل Young Guns II، وFear، وThe Contender، وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن ممثلاً فحسب، بل كان أيضًا منتجًا تنفيذيًا في مسلسل CSI: Crime Scene Investigation من عام 2000 إلى عام 2009.
لا تنعكس جهود بيترسون في مهاراته التمثيلية فحسب، بل أيضًا في أدائه في المسرحيات، مما يسمح له بالحفاظ على مسيرته التمثيلية نابضة بالحياة ومتنوعة.في عام 2008، قرر بيترسون إنهاء دوره المنتظم في مسلسل CSI بعد المواسم التسعة الأولى من أجل العودة إلى المسرح لتقديم المزيد من العروض المسرحية. ومع ذلك، فقد حافظ على مشاركته في المسلسل التلفزيوني، وعاد إلى دوره في عام 2011 ومرة أخرى في عام 2015.
وأخيرًا تم الاعتراف بجهود ومواهب ويليام بيترسون. في 3 فبراير 2009، حصل على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود، ليصبح أحد المتلقين لهذا التكريم. هذا النجم ليس مجرد شعار فحسب، بل هو أيضًا رمز لسعي بيترسون الدؤوب وروحه في مسيرته التمثيلية.
مع تطور مسيرته المهنية، نجح بيترسون في التحول من لاعب كرة قدم إلى نجم هوليوودي مشهور. وقد عكست الصعوبات والنضالات التي واجهها على طول الطريق سعيه الدؤوب وراء الفن وحبه للحياة. هل سيستمر بيترسون في تقديم المزيد من الأدوار المثيرة في المستقبل، وكم عدد القصص التي لديه ليشاركها في هذه الصناعة؟