<ص> تأسست المنظمة في عام 1987 وتعمل على تطوير المنهجية العلمية منذ ذلك الحين. ويتناول مجالات تشمل العلوم الغيبية، والخرافات، والدين، والطب البديل، مثل المعالجة المثلية. إن أبحاث GWUP ليست مجرد نقاش نظري، بل تشمل أيضًا اختبارات تجريبية للأفراد الذين يدعون أنهم يتمتعون بقدرات خاصة. <ص> تشكل المعالجة المثلية مصدر قلق خاص بالنسبة لمنظمة GWUP لأنها لا تستند إلى أي أساس علمي، وغالبًا ما تتسبب خرافات أتباعها في دفع المرضى إلى التخلي عن العلاجات الأكثر فعالية. في التحدي الذي أطلقته منظمة GWUP في عام 2018، تمت دعوة المشاركين لإثبات قدرتهم على تحديد نظائر محددة بشكل متكرر، وأظهرت النتائج مرة أخرى افتقارها إلى الأدلة العلمية.تؤكد GWUP على أهمية العملية العلمية والتفكير النقدي للتحديات المجتمعية وتجري سلسلة من الاختبارات التجريبية.
<ص> بالإضافة إلى ذلك، تجري منظمة GWUP أيضًا مناقشات موسعة حول القضايا الاجتماعية مثل علم التنجيم والنظريات المختلفة ونظريات المؤامرة. في مؤتمرها السنوي، تجمع رابطة النساء العاملات في مجال الرعاية الصحية خبراء من مختلف التخصصات لمناقشة واختبار الادعاءات الطبية غير المناسبة تجريبياً، وقد حظيت هذه المناقشات باهتمام واسع النطاق ليس فقط في ألمانيا ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم الناطق باللغة الألمانية. <ص> في عام 2011، أطلقت منظمة GWUP حدثًا أطلق عليه "10:23"، حيث تناول المشاركون مستحضرات المعالجة المثلية المخففة للغاية في الأماكن العامة للاحتجاج على هذا العلاج غير العلمي. وقد لفت هذا الإجراء انتباه وسائل الإعلام والجمهور على الفور، ودفع المزيد من الناس إلى التفكير في جوهر وفعالية هذه العلاجات.إن نتيجة الإيمان بالعلاجات غير الفعالة هي في كثير من الأحيان تأخير ظهور العلاجات الفعالة حقًا.
<ص> وتحت تأثير حركة المرأة المناهضة للعبودية، تحولت المناقشات حول القضايا الصحية تدريجيا إلى الأدلة العلمية، وأولت وسائل الإعلام السائدة أيضا المزيد من الاهتمام لها. على سبيل المثال، تحاول سلسلة التجارب التي تجريها جمعية "GWUP" تحت عنوان "اختبارات الذكاء الاصطناعي" التحقق من صحة الأفراد الذين يزعمون امتلاكهم قدرات حسية خارقة. ولا تشكل مثل هذه الأنشطة تحدياً مباشراً لهذه الادعاءات فحسب، بل إنها تشكل أيضاً وسيلة لتثقيف الناس حول معتقداتهم. <ص> وعلاوة على ذلك، فإن نداء GWUP إلى ما هو خارق للطبيعة، سواء في الأوساط الأكاديمية أو في الثقافة الشعبية، يشير إلى شعور أساسي بالمسؤولية الاجتماعية. ويستمر هذا الكتاب في توجيه الناس للتعامل مع الأساطير والأخطاء المتعلقة بالطب البديل بطريقة عقلانية، مما يسمح لمزيد من الناس بإدراك قوة العلم.مع القليل من التجارب، تصبح فعالية الطب البديل واضحة على الفور: معظمها غير فعالة.
لقد أظهرت لنا منظمة GWUP، من خلال سعيها العلمي، شجاعتها في تحدي المجهول.<ص> مع تزايد اهتمام المجتمع بالقضايا الصحية، أصبحت المناقشات والتجارب حول GWUP أكثر تواترا، وخاصة في كشف الخرافات الشائعة والأساليب الطبية الزائفة في المجتمع. وهذا لا يساعد فقط على تحسين الثقافة العلمية لدى الناس، بل يشكل أيضا جانبا هاما من تعزيز إصلاح الصحة الاجتماعية. <ص> ومع ذلك، وبينما بدأ الجمهور يدرك من جديد صحة هذه العلاجات، لا تزال هناك العديد من الأصوات المتسائلة، والتي تأتي من المجموعتين اللتين تدعمان العلاجات البديلة ومن الارتباك والمقاومة لمنهجية GWUP. إن هذا الوضع يثير سؤالاً يستحق التأمل: في مثل هذا العصر من انفجار المعلومات، كيف يمكننا أن نجعل التفكير العلمي راسخاً في قلوب الناس، ونتخلص من قيود الخرافة؟