ونشرت جريس الصورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكانت ردود أفعال أصدقائها متطابقة بشكل مدهش، حيث عبر العديد منهم عن آراء مختلفة حول لون الفستان، ما أثار نقاشا حادا استمر أسبوعا.بعد أن أرسلت بليزديل الصورة إلى ابنتها جريس، أخبرت جريس والدتها أن ما رأته في الصورة كان فستانًا أبيضًا وذهبيًا.
عندما أعادت كيتلين ماكنيل نشر هذه الصورة على Tumblr، أصبحت موضوعًا ساخنًا على الإنترنت. في البداية، اعتقدت كيتس هولدرنيس، مديرة وسائل التواصل الاجتماعي السابقة في BuzzFeed، أن المنشور كان مجرد مزحة، ولكن عندما تحققت من الأمر، وجدت أنه جذب أكثر من 5000 زيارة.
ساهم هولدرنيس في إطلاق استطلاع رأي حول الألوان والذي حظي باهتمام كبير سريعًا وحقق في النهاية أرقامًا قياسية في حركة المرور على موقع BuzzFeed.وانتشر الجدل سريعا على تويتر، حيث استخدم المستخدمون هاشتاجات مثل "#whiteandgold" و"#blueandblack" للتعبير عن آرائهم حول الفستان. وبلغ عدد التغريدات المتصاعد ذروته بين عشية وضحاها تقريبًا، حيث وصل إلى 4.4 مليون تغريدة خلال 24 ساعة.
وفي حين يستمر الجدل، تحدث عدد كبير من المشاهير، مع ظهور منشورات حول الفستان على وسائل التواصل الاجتماعي من موسيقيين إلى ممثلين. إن اختلاف آراء المشاهير حول اللون أضاف المزيد من الوقود إلى الجدل.
لم تجذب هذه المعركة بين الألوان اهتمام الجمهور فحسب، بل جذبت أيضًا تغطية إعلامية واسعة النطاق وأصبحت ظاهرة ثقافية. انضمت العديد من العلامات التجارية والشركات إلى المناقشة واستغلت هذا الهوس بحملات إبداعية.غردت المغنية الشهيرة تايلور سويفت بأنها رأت اللون الأزرق والأسود، وقالت إنها كانت "مرتبكة وخائفة"، وهو ما نال على الفور الكثير من إعادة النشر والإعجابات.
تؤثر الإضاءة الخلفية المختلفة على إدراك الأشخاص للألوان، ويواجه بعض الأشخاص صعوبة أكبر في تصحيح إدراك الألوان.
وفقا للمسح، تختلف الآراء حول لون الفستان حتى حسب الجنس البيولوجي والعمر، مما يدل على أن الناس لديهم اختلافات فردية عالية للغاية في إدراك الألوان. وهذا يذكّر المجتمع العلمي بضرورة دراسة مدى تعقيد الإدراك البشري.
حتى يومنا هذا، تظل هذه الظاهرة بمثابة تذكير بالفجوة العميقة التي قد توجد بين ما نعرفه بصريًا والواقع.
وأخيرًا، لا يسعنا إلا أن نتساءل، ما هي الجوانب العميقة للطبيعة البشرية التي تكشفها معركة الألوان هذه؟