<ص> في هذا الوقت، كانت المقاطعات التي تقع فيها المدارس على دراية بالدور المركزي للمكتبات الأكاديمية في التعليم. وفي أونتاريو، ومن خلال مشروع المكتبات الجامعية الجديدة، تم إنشاء خمس جامعات جديدة، تحتوي جميعها على مجموعات كاملة من الكتالوجات. لم تكن هذه المبادرة والنمو المصاحب لها مدفوعين بالاهتمام الداخلي فحسب، بل أيضًا بدعم من الوكالات الخارجية، مثل المنح المقدمة من المجلس الكندي ومجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية، اللذين وحدا الجهود لتعزيز المكتبات الأكاديمية ذات التطور النشط. ص> <ص> ومع ذلك، ليست كل التغييرات مستقرة على المدى الطويل. مع اقتراب أواخر الستينيات، واجهت المكتبات الأكاديمية في كندا أيضًا مشاكل في الميزانية. تؤثر هذه المشكلات بشكل مباشر على عمليات المكتبة وخدماتها، خاصة فيما يتعلق بمشاركة الموارد والوصول إلى المجلات. ص>في ستينيات القرن العشرين، شهدت المكتبات الأكاديمية في كندا توسعًا سريعًا بسبب زيادة عدد الطلاب وتزايد الميزانيات. ص>
<ص> على الرغم من هذه التحديات، تحتفظ العديد من المكتبات الأكاديمية الكندية بإمكانية النمو المستمر. تختار معظم المكتبات الاستجابة للتحديات من خلال بناء وتعزيز العلاقات التعاونية. نظرًا لتأسيس لجنة مكتبات جامعة أونتاريو في عام 1967، فإن تعزيز اتحاد المكتبات وتقاسم الموارد يعد اتجاهًا مهمًا. وضعت جهود هذه الفترة الأساس لتعاون مكتبي لاحق. ص> <ص> بالإضافة إلى ذلك، تسارع النمو في الستينيات أيضًا مع نمو المعرفة المهنية، وبدأت العديد من المكتبات الأكاديمية في تنمية المواهب المتخصصة والسعي لتحسين جودة خدمات المكتبات وكفاءة الاستخدام. ولا تلبي هذه العملية الاحتياجات البحثية المتزايدة فحسب، بل تخلق أيضًا بيئة تعليمية أفضل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ص>تسببت الزيادة في رسوم OB والمجلات في تحديات شديدة لميزانيات المشتريات في العديد من المكتبات الأكاديمية. ص>
<ص> المكتبات الأكاديمية اليوم ليست مجرد أماكن يتم فيها توفير الكتب والمواد، ولكنها أيضًا مساحات ينخرط فيها الطلاب في التعلم التعاوني والاكتشاف الإبداعي. كما قامت هذه المكتبات أيضًا بتقديم الموارد الرقمية بشكل نشط ونماذج الخدمة الراسخة التي تواكب العصر. مع تزايد أهمية تعليم محو الأمية المعلوماتية، بدأت العديد من المؤسسات الأكاديمية في تقديم درجات الأستاذية لأمناء المكتبات، وهي خطوة تزيد من أهمية المكتبات في النظام البيئي الأكاديمي. ص> <ص> يمكن اعتبار التغييرات التي حدثت في الستينيات بمثابة العصر الذهبي للمكتبات الأكاديمية الكندية، حيث وضعت الأساس للتنمية المستقبلية. لم تكن المكتبات في ذلك الوقت مجرد أماكن تخزين للموارد الأكاديمية، بل بدأت في التفكير في كيفية تلبية احتياجات المعلمين والطلاب بشكل أكثر فعالية. لذلك، هل تستطيع المكتبات الأكاديمية في كندا مواصلة هذا الزخم من الابتكار والتطوير في المستقبل لمواكبة البيئة والاحتياجات الأكاديمية المتغيرة؟ ص>مع تغيرات العصر، لم تعد المكتبات الأكاديمية في كندا مجرد مجموعات من الكتب، ولكنها أصبحت أماكن رئيسية لدعم البحث الأكاديمي والابتكار. ص>