مرض مينيير (MD) هو مرض يصيب الأذن الداخلية ويتميز بدوار شديد وغير محتمل، وطنين، وفقدان السمع، والشعور بالامتلاء في الأذنين. ووفقا للإحصاءات، هناك حوالي 0.3 إلى 1.9 حالة من هذا المرض لكل 1000 شخص، وعادة ما يحدث بين سن 40 و 60 عاما. ومعدل الإصابة لدى النساء أعلى منه لدى الرجال. سبب مرض مينيير غير معروف، لكن الأبحاث تشير إلى أنه قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية وبيئية. ص>
عادةً ما تؤثر هجمات مرض منيير على أذن واحدة، ولكن مع مرور الوقت، قد تتأثر كلتا الأذنين. يمكن أن تتراوح مدة الهجمات من 20 دقيقة إلى عدة ساعات، ويمكن أن يختلف الوقت بين الهجمات أيضًا. ص>
هناك العديد من النظريات حول سبب مرض منيير، بما في ذلك تضيق الأوعية، والعدوى الفيروسية، واستجابة المناعة الذاتية. ووفقا للأبحاث، فإن حوالي 10% من الحالات تحدث في عائلات، مما يعني وجود تأثير وراثي. ويعتقد أن بداية الأعراض مرتبطة بالتراكم المفرط للسوائل في متاهة الأذن الداخلية. ص>
يُعتقد أن الاستسقاء اللمفاوي الداخلي يرتبط بقوة بتطور مرض منيير، ولكن ليس كل مريض مصاب بالوذمة اللمفاوية الداخلية سيصاب بمرض مينيير. ص>
لتشخيص مرض منيير، يعتمد الأطباء عادةً في تشخيصهم على الأعراض السريرية للمريض ونتائج اختبار السمع. وفقًا لمعايير التشخيص لعام 2015، يتطلب تشخيص مرض منيير التعرض لنوبتين عفويتين أو أكثر من الدوار، تستمر كل منهما من 20 دقيقة إلى 12 ساعة. يجب أن تكون هذه النوبات مصحوبة بفقدان السمع وامتلاء الأذن ولا ينبغي تفسيرها باضطرابات دهليزية أخرى. ص>
من الأعراض الشائعة والمهمة في تشخيص مرض منيير الحساسية للصوت. يمكن تشخيص هذه الحساسية بسهولة عند قياس مستويات الانزعاج من ارتفاع الصوت (LDLs). ص>
لا يوجد علاج حاليًا لمرض منيير، ولكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال الأدوية وتعديل النظام الغذائي والعلاج الطبيعي والاستشارة النفسية. سيتحسن ما يقرب من 85% من الأشخاص المصابين بمرض منيير من خلال تغيير نمط الحياة أو الأدوية أو الجراحة طفيفة التوغل. ص>
أثناء النوبة، قد يستخدم الأطباء أدوية لتقليل الغثيان والقلق لمساعدة المرضى. يتكون العلاج طويل الأمد من مدرات البول والستيرويدات لتقليل تراكم السوائل في الأذنين. ص>
ينصح العديد من الأشخاص المصابين بمرض مينيير بتقليل تناولهم للصوديوم، على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية لدعم تأثيرات تقليل الملح. تم الافتراض بأن نوبات مرض مينيير قد تكون مرتبطة بالصداع النصفي، لذلك يدعو بعض الأطباء إلى ضرورة استبعاد "محفزات الصداع النصفي" مثل الكافيين، لكن الأدلة الموجودة لا تزال ضعيفة. ص>
يقتصر مرض مينيير عادة على أذن واحدة في البداية، ولكن في حوالي 30% من الحالات يتطور ليشمل كلتا الأذنين. غالبًا ما يتقلب فقدان السمع لدى المريض في المراحل المبكرة، ولكن مع تقدم المرض، يصبح الفقد أكثر استمرارًا. ص>
يتراوح مسار مرض مينيير عمومًا من 5 إلى 15 عامًا، وتكون النتيجة النهائية غالبًا اختلالًا خفيفًا في التوازن، وطنينًا، وفقدانًا متوسطًا للسمع في أذن واحدة. ص>
مع تقدم البحث العلمي، يظل مرض مينيير منطقة صعبة. في مواجهة التفاعل المعقد بين العوامل الوراثية والبيئية، هل يمكنك فهم الدور المحتمل للجينات في هذا المرض؟ ص>