<ص> يتم تمويل التعليم العالي في كندا وإشرافه وتنفيذه بشكل أساسي من قبل الحكومات الفيدرالية والإقليمية والمحلية. وتقع السلطة التعليمية في المقام الأول على مستوى المحافظات، مما يؤدي إلى اختلافات في المناهج التعليمية عبر المحافظات. توفر معظم أنحاء كندا التعليم باللغتين الفرنسية والإنجليزية، مما يوفر مجموعة كبيرة من الخيارات لمجتمع متعدد الثقافات. <ص> تأسست أقدم مؤسسة للتعليم العالي في العالم، جامعة لافال في كيبيك، في عام 1663، في حين تعد جامعة تورنتو أكبر جامعة في البلاد، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين فيها أكثر من 85 ألف طالب. تحتل أربع جامعات بانتظام مرتبة ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم: جامعة تورنتو، وجامعة كولومبيا البريطانية، وجامعة ماكجيل، وجامعة ماكماستر. ويبلغ إجمالي عدد الجامعات المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم 18 جامعة.توجد في كندا عدد كبير من الجامعات العامة، ومعظمها ممولة من القطاع العام.
<ص> إن استثمار كندا في التعليم كبير، إذ يمثل حوالي 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا. ويتجاوز الاستثمار 20 ألف دولار لكل طالب في التعليم، بهدف تحسين جودة التعليم وإمكانية الوصول إليه. علاوة على ذلك، يصل معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين البالغين في كندا إلى 99%، وهو أحد الأسباب التي تجعلها الدولة الأكثر تعليماً في العالم.وفقا لتقرير صدر عام 2016، فإن 89 في المائة من البالغين الكنديين لديهم على الأقل شهادة الثانوية العامة.
<ص> ومن الجدير بالذكر أيضًا هيكل النظام التعليمي الكندي. يتراوح النطاق العمري للتعليم الإلزامي من 5 إلى 7 سنوات إلى 16 إلى 18 سنة، وتوفر هذه السياسة خيارات تعليمية مرنة. تم تعليم ما يقرب من 60 ألف طفل في المنزل في عام 2016، مما يدل على أهمية التعليم التي يوليها الآباء. تتحمل الحكومات الإقليمية المسؤولية عن معظم تفاصيل التعليم، مما يؤدي إلى اختلافات في جودة ونموذج التعليم بين المقاطعات المختلفة. <ص> في كل مقاطعة، توفر بعض الأماكن دورات دراسية ثانوية ممولة من القطاع العام لمواصلة تعليم البالغين. تعكس هذه السياسة المتطلبات التعليمية العالية لسوق العمل، حيث تتطلب العديد من المهن الحصول على شهادة الدراسة الثانوية أو شهادة جامعية. ويواجه الطلاب الذين لم يكملوا تعليمهم الثانوي بعد تحديات مهنية أكبر أيضًا.في الاختبارات المبنية على التقييمات التعليمية، كانت مهارات الرياضيات والعلوم والقراءة لدى الطلاب الكنديين البالغين من العمر 15 عامًا أعلى بكثير من المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
في عام 2010، بلغ معدل إتمام التعليم ما بعد الثانوي في كندا 51%، مما يجعلها رائدة عالميًا.<ص> وتواصل الحكومة الكندية تعزيز الابتكار والإصلاح في التعليم، بما في ذلك تقديم برنامج سريع المسار للطلاب الدوليين لتسهيل حصول الخريجين الأجانب ذوي الخبرة العملية في كندا على الإقامة الدائمة. وأضافت الجامعات أيضًا دورات ثقافية عرقية، بما في ذلك الدراسات الأسترالية الأصلية والتعليم المناهض للعنصرية، لتعزيز فهم الطلاب للتعددية الثقافية.
تتبع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء كندا تصاميم المناهج الإقليمية لضمان جودة المحتوى التعليمي.<ص> تتم إدارة المؤسسات التعليمية في مقاطعات كندا عادة من قبل لجان مدرسية محلية، مما يضمن الاستخدام الفعال للموارد التعليمية داخل المنطقة. معظم المدارس العامة مختلطة وتحافظ على التنوع الاجتماعي والاندماج. ومن الجدير بالذكر أن نظام التعليم في كل محافظة يتبع خلفيته التاريخية والثقافية الخاصة، مما يشكل نموذجًا تعليميًا فريدًا في هذه العملية. <ص> الهدف الأساسي من تطوير التعليم في جميع أنحاء كندا هو تنمية المواهب التي يمكنها التكيف مع احتياجات المجتمع المستقبلي. إذن، ما هو الاتجاه الذي تعتقد أن يتجه إليه تطوير التعليم في المستقبل؟