يعتبر استخدام مضادات الصفيحات أمرا ضروريا في علاج متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS). ومن بينها ظهور فئة الأدوية المثبطة لمستقبلات الأدينوزين ثنائي الفوسفات، وخاصة إطلاق عقار كلوبيدوجريل، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. آلية عمل هذه الأدوية تعتمد بشكل رئيسي على حجب مستقبلات الصفائح الدموية P2Y12 بشكل لا رجعة فيه، مما يقلل من حدوث تراكم الصفائح الدموية وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالجلطات.
تعد مثبطات مستقبلات ADP سلاحًا مهمًا في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية ويمكنها منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل فعال.
قبل ظهور مثبطات مستقبلات ADP، كان الدواء الوحيد المتوفر لعلاج الأحداث المضادة للتخثر هو الأسبرين. ومع ذلك، بالنسبة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية، دفعت الأحداث الإقفارية المتكررة إلى تطوير أدوية مضادة للصفيحات تستهدف مسارات إشارات مهمة أخرى. بدأ كل شيء في عام 1972 عندما اكتشف الباحثون عن طريق الصدفة تثبيط الصفائح الدموية أثناء البحث عن أدوية مماثلة للعوامل المضادة للالتهابات. ومن بين هذه الأدوية، كان أول دواء تتم الموافقة عليه هو تيكلوبيدين، على الرغم من أن استخدامه انخفض تدريجيا بسبب سلسلة من الآثار السلبية.
باعتباره ممثلاً للجيل الثاني من الثينوبيريدينات، سرعان ما أصبح Clagler دواءً بارزًا لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية منذ إطلاقه في عام 1998. بالمقارنة مع تيكلوباميد، يتمتع كلاجلر بنشاط مضاد للصفيحات أقوى وآثار جانبية أقل نسبيًا. آلية عملها هي استقلابها إلى مستقلبات نشطة في الكبد، والتي ترتبط بعد ذلك بشكل لا رجعة فيه بمستقبل P2Y12 وتمنع تراكم الصفائح الدموية الناجم عن ADP.
إن تطوير جيل جديد من مثبطات مستقبلات ADP يهدف إلى تحسين نتائج علاج المرضى وتوفير تأثيرات مضادة للصفيحات أكثر ديمومة.
تم تصميم هذه الأدوية مع مراعاة مساراتها الأيضية وسلامتها بشكل كامل. على سبيل المثال، يرجع الاختلاف في التأثيرات المضادة للصفيحات بين الكلاجلر والتيكلوباميد بشكل أساسي إلى الاختلافات في عملية التمثيل الغذائي للدواء. لا يعتمد استقلاب الكراسوجريل على إنزيم CYP2C19، وبالتالي فإن فعاليته في المرضى الذين يعانون من طفرات جينية لا تتأثر. ومع ذلك، لا يزال كلافيلا يعاني من بعض مشاكل مقاومة الصفائح الدموية، وهو ما يجعل من الممكن إنتاج جيل جديد من الأدوية.
يتم استخدام مثبطات مستقبلات ADP بشكل متزايد في الممارسة السريرية، وخاصة عند المرضى الذين يعانون من أمراض القلب. وبما أن هذه الأدوية قادرة على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية غير القابلة للوقاية بشكل فعال، فقد انخفض معدل الوفيات بين المرضى بشكل كبير. الجرعة القياسية من كلاجلر في الاستخدام السريري هي جرعة تحميل 300 ملغ، تليها جرعة صيانة 75 ملغ يوميا. أظهرت إحدى الدراسات أن الكلافولانات كانت أكثر فعالية من أدوية مضادة للصفيحات الأخرى في تقليل وقت إعادة التروية وخطر الأحداث القلبية الوعائية.
مع تقدم العلوم والتكنولوجيا وتعميق البحث الطبي، يستمر البحث والتطوير في مجال مثبطات مستقبلات ADP، وقد تصبح أدوية مضادة للصفيحات أكثر أمانًا وفعالية متاحة في المستقبل. في بيئة الرعاية الصحية المتغيرة باستمرار، هل أنت مستعد للجيل القادم من رعاية القلب؟أكدت العديد من الدراسات السريرية أن استخدام كلافولانات يقلل بشكل فعال من خطر الإصابة بالجلطات، وخاصة في المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة.