خط أنابيب ترانس ماونتن (TMPL) هو نظام أنابيب رئيسي متعدد المنتجات يمتد بين إدمونتون، ألبرتا وساحل كولومبيا البريطانية. إن تطور خط الأنابيب والقصة التي تكمن وراءه منذ إنشائه في عام 1951 يوضح مدى تعقيد سياسة الطاقة في كندا وحماية البيئة وحقوق السكان الأصليين. على مدى السنوات السبعين الماضية، لم يكن تطوير TMPL تقدمًا تكنولوجيًا فحسب، بل كان أيضًا مؤشرًا مهمًا للتغيير الاجتماعي في كندا.
الخلفية التاريخية"إن تشغيل TMPL لا يتعلق بالاقتصاد فحسب، بل يتعلق أيضًا ببيئتنا وبقائنا في المستقبل."
ومنذ اكتشاف موارد النفط والغاز الغنية بالقرب من ليدوك، ألبرتا في عام 1947، بدأت فكرة بناء خط أنابيب يربط ألبرتا وكولومبيا البريطانية تتبلور تدريجيا. في عام 1951، منح البرلمان الكندي خط أنابيب ترانس ماونتن ميثاقًا بموجب قانون خاص، وبدأ بناء خط الأنابيب في عام 1952.
بعد حوالي 1150 كيلومترًا من البناء الشاق، بدأ خط أنابيب TMPL العمل في عام 1953، ليصبح خط الأنابيب الوحيد الذي يربط بين منطقتي التعدين الرئيسيتين للموارد. وبمرور الوقت، استمر نطاق السلع التشغيلية للخط في التوسع، من نقل النفط الخام الأولي إلى مجموعة متنوعة من المنتجات المكررة، مما جعل الخط أكثر قدرة على المنافسة تجارياً.
إن التوازن بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية هو القضية الأكثر صعوبة التي نواجهها.
في عام 2018، ولضمان التقدم السلس لخطة التوسع، قررت الحكومة الكندية الاستحواذ على شركة تشغيل خط الأنابيب مقابل 4.7 مليار دولار أمريكي وتأسيس شركة ترانس ماونتن لمواصلة مشروع التوسع. وقد تسبب هذا القرار السياسي في إحداث الكثير من الجدل. من الجدل. ويرى المنتقدون أن هذه الخطة بمثابة خطة إنقاذ تكلف دافعي الضرائب أموالاً وقد تؤدي إلى تفاقم المشاكل البيئية.
ورغم الاعتراضات العديدة، فإن خطة التوسع لا تزال تُطلق رسميًا في مايو/أيار 2024، مما يؤدي إلى زيادة قدرة كندا الوطنية على تصدير النفط إلى ثلاثة أمثالها تقريبًا لتصل إلى 890 ألف برميل يوميًا، وهو ما لن يعزز مكانة كندا في سوق الطاقة العالمية فحسب، بل قد يكون له أيضًا تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. الوصول إلى تأثيرات على المجتمعات المحيطة.
مع دخول مشروع التوسعة حيز التنفيذ، ما هي التحديات والفرص الجديدة التي ستواجهها استراتيجية الطاقة الكندية؟ هل يمكن أن يؤدي هذا حقا إلى تعزيز النمو الاقتصادي مع مراعاة المسؤولية البيئية؟