إن فعل احتضان الأشجار يجعلنا نفهم أن حماية البيئة لا تتعلق بالأشجار فقط، بل تتعلق أيضًا بالنظام البيئي الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحياتنا.
في عام 1973، نظم القرويون أنفسهم تدريجيا وأطلقوا احتجاجات ضد التهديد الذي يشكله قطع الأشجار لأغراض تجارية. ومع توسع الحركة، كانت مشاركة النساء ملحوظة بشكل خاص. فقد دافعن بنشاط عن منازلهن، بل واخترن حماية الأشجار باحتضانها بأجسادهن في مواجهة الأجواء المتوترة.
"من خلال حماية الأشجار، فإننا لا نحمي البيئة فحسب، بل نعمل أيضًا على إعادة تعريف دور المرأة في الحركات الاجتماعية."
وقع حدث محوري في قرية ريني في مارس/آذار 1974، عندما شكلت النساء المحليات حركة احتضان الأشجار لمنع قطع الأشجار في اليوم الذي وصل فيه عمال قطع الأشجار. وقد نجح النضال في نهاية المطاف في إجبار المقاولين على الانسحاب ولفت الانتباه الوطني، ما دفع السلطات إلى تشكيل لجنة تحقيق ودعم طلب القرويين.
ومع تقدم الحركة، أصبحت حركة تشيبكو نموذجًا للحركة البيئية العالمية. ولم تؤد هذه الحركة إلى حث الحكومة المحلية على إصدار أمر بحظر قطع الأشجار فحسب، بل شجعت أيضًا الحركات البيئية في أماكن أخرى. بعد الحركة، بدأت النساء في تشكيل تعاونيات لإدارة الغابات المحلية وطرق إدارة باطن الأرض، مما عزز بشكل أكبر موقف المجتمعات المحلية في إدارة البيئة.
"لقد علمتنا هذه الحركة أن القضايا البيئية تشكل دائمًا قضية مهمة لبقاء الإنسان. وفقط من خلال النضال معًا يمكننا أن نحقق مستقبلًا عادلاً."
ولا تزال حركة تشيبكو تلعب اليوم دورا هاما في تذكيرنا بأن كل واحد منا يجب أن يقوم بدوره لحماية البيئة. لا يعيش البشر على هذا الكوكب فحسب، بل هم أيضًا جزء من النظام البيئي. وسوف يؤثر سلوكنا على بيئة المعيشة في المستقبل. هل أنت مستعد للبدء في التفكير والممارسة لحماية البيئة من خلال هذه الحركة؟