<ص> في شتاء عام 1966، أقامت كوني حفلًا صغيرًا في شقتها ودعت العديد من الضيوف، بما في ذلك زوجها والعديد من الأصدقاء الذين شاركوا في أبحاث التعليم. وناقشوا في هذا الاجتماع كيفية استخدام التلفزيون لتحسين تعليم الأطفال، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى الأسر ذات الدخل المنخفض. أدت مثل هذه المحادثات إلى شراكة مهنية طويلة الأمد بين كوني وموريسيت وأثارت عامين من البحث والتخطيط المكثف. كان هدفهم إنشاء برنامج تلفزيوني تعليمي مخصص لمرحلة ما قبل المدرسة. ص>"عندما صممنا هذا البرنامج، كنا نأمل ألا يكون مجرد ترفيه، بل أداة للأطفال للتعلم والنمو."
<ص> على مدار العامين التاليين، حصل كوني وموريسيت على تمويل قدره 8 ملايين دولار لإنشاء ورشة تلفزيون الأطفال (CTW). لقد تركزت أفكارهم دائمًا على كيفية توزيع الموارد التعليمية بشكل أكثر إنصافًا لكل طفل من خلال وسيلة التلفزيون. بحلول 10 نوفمبر 1969، تم بث برنامج "شارع سمسم" في الولايات المتحدة لأول مرة. ومع نجاح العرض، بدأت CTW أيضًا في التنويع. ص>"بالنسبة لنا، هذا ليس مجرد برنامج تلفزيوني، بل هو الطريقة التي نغير بها المجتمع."
<ص> ومع ذلك، خلال السبعينيات والثمانينيات، واجه الاستوديو تحديات مختلفة، بما في ذلك قضايا التمويل ونماذج الأعمال المتغيرة. على الرغم من ذلك، لم تستسلم CTW واستمرت في استكشاف طرق مبتكرة لإنتاج التلفزيون. من إنتاج "The Electric Company" إلى البرنامج الذي يركز على العلوم "3-2-1 Contact"، تستمر هذه البرامج في ترسيخ مكانة CTW كمعيار للتلفزيون التعليمي عالي الجودة. ص>"لقد فتحت ولادة شارع سمسم الباب أمام التعلم لعدد لا يحصى من الأطفال."
<ص> بعد دخول القرن الحادي والعشرين، لم يستمر العرض في تحقيق النجاح في الولايات المتحدة فحسب، بل امتد أيضًا إلى العالم. تتعاون CTW مع عدد من وسائل الإعلام العالمية لجعل برنامج "شارع سمسم" أحد أشهر برامج الأطفال في العالم. حتى يومنا هذا، لا يمكن إنكار تأثير شارع سمسم، وقد أصبح مثالًا ممتازًا للبحث والممارسات التربوية. ص>"لا ينبغي أن يقتصر التعليم على الفصول الدراسية، بل يجب أن يعرض المزيد من الأطفال للمعرفة من خلال وسائل الإعلام المختلفة."
<ص> وراء هذا التغيير، لا تزال هناك أشياء كثيرة تستحق التفكير فيها، بما في ذلك كيفية توسيع مزايا التعليم لتشمل مجموعة أكبر من الأطفال والسماح لعدد أكبر من الناس بالاستفادة من كل هذا. وهذا ليس فقط الحب والرعاية للأطفال، ولكن أيضًا إنها القوة الدافعة للتقدم الاجتماعي. فكيف سيؤثر هذا المفهوم التربوي على نظامنا التعليمي في المستقبل؟ ص>"ما تحصل عليه ليس مسلسلًا تلفزيونيًا، بل تغيير في نظام التعليم بأكمله."