يمكن أن يوفر اختبار إجهاد القلب معلومات قيمة في تقييم وتشخيص أمراض القلب، ولكنه قد لا يكون مناسبًا في جميع الحالات.
أثناء الاختبار، يسأل الأطباء المرضى أسئلة حول الألم وعدم الراحة ويراقبون أي خلل في ضغط الدم أو معدل ضربات القلب أو تخطيط كهربية القلب (ECG) أو الأعراض الجسدية لاستبعاد أو تأكيد علامات مرض الشريان التاجي. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن اختبار الإجهاد قد لا يتمكن من تشخيص جميع المرضى المصابين بمرض الشريان التاجي بشكل دقيق، وقد يعطي في بعض الأحيان إشارة إيجابية لدى المرضى الذين لا يعانون من المرض.
توجد أشكال مختلفة عديدة لاختبار إجهاد القلب، وسيقوم طبيبك باختيار الشكل المناسب لك بناءً على حالتك الفردية. بالإضافة إلى اختبار إجهاد القلب الشائع أثناء التمرين، يمكن أيضًا إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للقلب قبل التمرين وبعده للتحقق من حركة القلب غير الطبيعية من خلال مقارنة التغييرات في بنية القلب قبل التمرين وبعده.
يستخدم اختبار إجهاد القلب والرئة بشكل شائع في حالات مثل تقييم ضيق التنفس وقبل عملية زرع القلب، كما أنه طريقة قياسية في العلوم الرياضية لقياس أقصى استهلاك للأكسجين لدى الرياضي.
تعتمد دقة اختبار إجهاد القلب على عدة عوامل، بما في ذلك مستوى الخطر لدى المريض وطريقة الاختبار المختارة.
اختبار إجهاد القلب ليس مناسبًا لجميع المرضى. لا يُنصح بإجراء الفحص الروتيني للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض أو المرضى المعرضين لمخاطر منخفضة. لا يتم اللجوء إلى هذه الاختبارات إلا في حالة اكتشاف مؤشرات عالية الخطورة، كما هو الحال لدى الأشخاص في منتصف العمر المصابين بمرض السكري.
التحديات يمكن أن يكون لاختبار إجهاد القلب أيضًا آثار جانبية، بما في ذلك خفقان القلب، وألم الصدر، وضيق التنفس. قد تسبب بعض الأدوية انخفاضًا خفيفًا في ضغط الدم، كما أن بعض المواد المشعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل طفيف.عند إجراء اختبار الإجهاد، يجب أن تعلم أن الاختبار قد يحتاج في بعض الأحيان إلى الإنهاء المبكر بسبب التشغيل غير السليم أو الحالة الصحية للمريض.
تم استخدام اختبار إجهاد القلب على نطاق واسع منذ ستينيات القرن العشرين واستمر في التطور لتقييم نقص تروية عضلة القلب المحتمل. مع تغير عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، تستمر أهمية الاختبار وتطبيقه في التطور.
لا شك أن هذه الاختبارات توفر أدوات مهمة لتقييم صحة القلب، ولكن هل من الجدير باهتمامنا أن نتساءل عما إذا كانت قادرة على تحديد الأحداث القلبية الوعائية المحتملة في الوقت المناسب؟