عندما أطلقت شركة Apple متجر التطبيقات في 10 يوليو 2008، لم يكن هناك سوى 500 تطبيق متاح في السوق، مما أحدث تغييرات غير مسبوقة في العالم الرقمي. وبمرور الوقت، نما عدد التطبيقات في متجر التطبيقات بسرعة، ليصل في النهاية إلى ذروة بلغت حوالي 2.2 مليون تطبيق في عام 2017. ولم يؤدي هذا النجاح إلى تحويل نموذج الأعمال فحسب، بل أثر أيضًا بشكل عميق على أنماط حياة المطورين والمؤسسات والمستخدمين. ص>
"إن الابتكار والتطوير النشط للتطبيقات جعل من شركة Apple واحدة من أكثر شركات التكنولوجيا تأثيرًا في العالم."
في البداية، قبل أن تطلق شركة Apple جهاز iPhone في عام 2007، لم يكن مؤسس شركة Apple، ستيف جوبز، ينوي السماح لمطوري الطرف الثالث بإنشاء تطبيقات أصلية لنظام التشغيل iOS. لقد أراد من المطورين التركيز على تطوير تطبيقات الويب لمتصفح الويب Safari. ومع ذلك، بعد معارضة قوية من المطورين، غيرت شركة Apple سياستها بسرعة وأطلقت مجموعة أدوات تطوير برامج iOS (SDK) في مارس 2008، وأخيرًا أطلقت متجر التطبيقات في يوليو من نفس العام. ص>
"لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أدرك المطورون الإمكانات الهائلة لتحقيق الدخل من متجر التطبيقات."
تدعي شركة Apple أن متجر التطبيقات لا يشجع على تطوير التطبيقات الرقمية فحسب، بل يخلق أيضًا عددًا كبيرًا من فرص العمل، وهو ما يسمى "اقتصاد التطبيقات". ووفقا للتقارير، دفعت شركة أبل أكثر من 155 مليار دولار للمطورين. ومع ذلك، وراء هذه النجاحات هناك أيضًا انتقادات خفية لشركة أبل، والتي تركز بشكل أساسي على ما إذا كانت حصتها من الإيرادات البالغة 30٪ معقولة وما إذا كانت تتمتع بمركز احتكاري في السوق. ص>
على سبيل المثال، خلصت هيئة المستهلك والسوق الهولندية في تشرين الأول (أكتوبر) 2021 إلى أن سياسة عمولة الشراء الداخلي في متجر تطبيقات Apple تشكل سلوكًا مناهضًا للمنافسة. ومع تشكيك المزيد من المطورين والمنظمين في هذا الأمر، دفع هذا الوضع شركة أبل إلى تعديل استراتيجية أعمالها. ص>
"تخضع تطبيقات متجر التطبيقات ونماذج تحقيق الدخل لتغييرات غير مسبوقة."
في عام 2022، أعلنت شركة Apple عن دعم التطبيقات غير المدرجة، ولا يمكن تنزيل هذه التطبيقات إلا من خلال الروابط المباشرة ولن تظهر في نتائج البحث. ومع نمو الاقتصاد الرقمي، بدأت شركة Apple أيضًا في التفكير بنشاط في فتح متاجر تطبيقات تابعة لجهات خارجية ووظائف التحميل الجانبي للتعامل مع الضغوط التنافسية المتزايدة. ص>
بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأنها تولي أهمية كبيرة لخصوصية التطبيقات، فقد أطلقت Apple "علامة تغذية الخصوصية" لإجبار التطبيقات على الإشارة بوضوح إلى استخدام البيانات الخاصة بها حتى يتمكن المستخدمون من اتخاذ خيارات أفضل. ص>
يتطور نموذج الربح الخاص بشركة Apple باستمرار. منذ عام 2008، خلقت الرسوم السنوية البالغة 99 دولارًا والتي يدفعها المطورون إمكانيات لا حصر لها للمطورين. وفي الوقت نفسه، نفذت Apple أيضًا طرق شحن مختلفة مثل "النموذج المجاني" و"نموذج القيمة المضافة" و"نموذج الاشتراك"، والتي تسمح للمطورين بالاستجابة بمرونة لتغيرات السوق وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة. ص>
"تساعد هذه المرونة المطورين على مواكبة احتياجات المستخدمين المتغيرة."
من 500 تطبيق في الأيام الأولى إلى ملايين الاختيارات اليوم، يحتل App Store موقعًا محوريًا في النظام البيئي الرقمي العالمي. ومع ذلك، مع تقدم التكنولوجيا والمنافسة في السوق، كيف ستتطور متاجر التطبيقات المستقبلية؟ ص>