<ص>
الأورام الغدد الصماء العصبية (NETs) هي نوع من الأورام التي تنشأ من خلايا الجهازين الصماء والعصبي. تنشأ هذه الأورام عادة في الأمعاء، وأكثرها شيوعاً ما يسمى بأورام كابوزي، ولكنها يمكن أن تحدث أيضاً في البنكرياس، والرئتين، وأجزاء أخرى من الجسم. على الرغم من وجود العديد من أنواع الأورام الغدد الصماء العصبية، إلا أن هذه الخلايا السرطانية تُعامل كمجموعة من الأنسجة لأنها تشترك في خصائص مشتركة، بما في ذلك المظهر النسيجي المتشابه، والحبيبات الإفرازية المميزة، والإنتاج المتكرر لمواد مثل الأمينات الحيوية والهرمونات الببتيدية. يشمل الجهاز العصبي الصماوي العديد من الغدد الصماء، بما في ذلك الغدة النخامية والغدة الجار درقية والغدد الكظرية العصبية الصماوية، بالإضافة إلى الخلايا الجزرية الصماء المدفونة في الأنسجة الغدية والخلايا المنتشرة في أنسجة الغدد الصماء الخارجية.
غالبًا ما تظهر هذه الأورام سمات نسيجية مميزة، بما في ذلك علامات تكاثر الخلايا.
الفئات
<ص>
وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية (WHO)، يتم تقسيم الأورام الغدد الصماء العصبية إلى ثلاث فئات رئيسية، مع التركيز على درجة الورم بدلاً من الأصل التشريحي. الفئات الثلاث هي:
<أول>
الأورام الغدد الصماء العصبية جيدة التمايز ذات السلوك الحميد وغير المحدد
سرطان الغدد الصماء العصبية منخفض الدرجة جيد التمايز
سرطان الغدد الصماء العصبية ضعيف التمايز عالي الدرجة
<ص>
يتم تقييم درجة هذه الأورام على أساس السمات النسيجية المحددة مثل الحجم والغزو اللمفاوي الوعائي وعدد الانقسامات. وفقًا لتحديث منظمة الصحة العالمية لعام 2022، يركز نظام تصنيف الأورام الغدد الصماء العصبية على تقييم تكاثر الخلايا وينقسم إلى ثلاث درجات:
<أول>
G1 (درجة منخفضة)
G2 (المستوى المتوسط)
G3 (درجة عالية)
يعتبر نخر الورم عاملًا سيئًا محتملًا للتنبؤ ولكنه لا يدخل في تصنيف بعض الأورام.
التوزيع التشريحي
<ص>
تم تصنيف الأورام الغدد الصماء العصبية تقليديا وفقا للموقع التشريحي لأصلها. يمكن أن تظهر الأورام الغدد الصماء العصبية في أجزاء مختلفة من الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في الأمعاء والبنكرياس والرئتين. تنشأ خلايا هذه الأورام من الغدد الصماء وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، وخاصة خلايا كولشيتسكي في الجهاز الهضمي والجهاز الرئوي.
تتضمن الأورام الغدد الصماء العصبية بعض أورام الجهاز الهضمي وأورام خلايا جزر البنكرياس.
الأعراض والتشخيص
<ص>
يمكن أن تختلف أعراض أورام الغدد الصماء العصبية اعتمادًا على أصل الورم والهرمونات التي يفرزها. على سبيل المثال، قد يسبب ورم كاسلر في الأمعاء احمرار الرقبة وألم في البطن وأمراض الرئة. يمكن أن تسبب الأورام الغدد الصماء العصبية في البنكرياس برازًا دهنيًا أو انخفاض نسبة السكر في الدم. قد تكون العديد من الأورام قد انتشرت بالفعل بحلول الوقت الذي يتم اكتشافها فيه، وغالبًا ما يكون الاختبار مصحوبًا باختبارات للعلامات الورمية، مثل الكروماتين أ والإينولاز العصبي المحدد، للمساعدة في التشخيص الأولي.
طرق العلاج
<ص>
لعلاج أورام الغدد الصماء العصبية، هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار، بما في ذلك موقع الورم، ومدى انتشاره، وإفراز الهرمونات، والنقائل. قد تشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، بهدف القضاء على المرض أو تخفيف الأعراض. قد تكون المراقبة خيارًا قابلاً للتطبيق بالنسبة للأورام الغدد الصماء العصبية غير الوظيفية منخفضة الدرجة. إذا كان الورم متقدمًا محليًا أو انتشر ولكنه بطيء النمو، فمن الأفضل عادةً تخفيف الأعراض بدلاً من الجراحة الفورية.
<ص>
في إدارة أورام الغدد الصماء العصبية، بالإضافة إلى علاج أنواع الأورام الفردية، لا يمكن تجاهل فحص الاضطرابات الوراثية. قد تحدث هذه الأورام في بعض المتلازمات العائلية، مثل الأورام الغدد الصماء المتعددة (MEN) ومرض فون هيبل لينداو (VHL). يعد الرصد المنتظم والتدخل المبكر خطوات أساسية في الوقاية من الأورام الغدد الصماء العصبية وعلاجها.
<ص>
كيف يؤثر عمل الجهاز العصبي الصماء على صحتنا وحياتنا؟ وهل يستحق المزيد من الفهم والاهتمام في حياتنا اليومية؟