قائق صادمة يكشفها العلماء في عام 2023: انبعاثات غاز الميثان أصبحت السبب الرئيسي لصناعة النفط

في تقرير صدر مؤخرا، كشف العلماء عن حقيقة مذهلة بشأن صناعة النفط والغاز: إن انبعاثات غاز الميثان تساهم بشكل كبير في التأثيرات المناخية لهذه الصناعات. مع تزايد القلق العالمي بشأن تغير المناخ، تعمل البلدان على مراجعة سياساتها المتعلقة بالطاقة. لم يكن الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية، أكثر أهمية مما هو عليه اليوم.

إن التهديد الذي يفرضه تغير المناخ يفرض علينا إعادة التفكير في تطوير الطاقة وتأثيرها البيئي.

إن انبعاثات الغاز، وخاصة غاز الميثان المرتبط بإنتاج النفط والغاز، تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وبحسب وكالة الطاقة الدولية، ارتفعت انبعاثات الميثان السنوية من صناعة النفط والغاز من 63 مليون طن إلى 82 مليون طن بين عامي 2000 و2019. ويمثل هذا زيادة قدرها 1.4% تقريبًا سنويًا. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن المساهمة الفعلية قد تكون أعلى من ذلك، إذ تصل إلى 30% أو حتى أكثر.

الأسباب وراء هذه الأرقام متعددة ومتنوعة. أثناء استخراج النفط والغاز الطبيعي، غالبًا ما يتم تفريغ كمية كبيرة من الغاز المصاحب. إذا لم يكن من الممكن استعادة هذه الغازات أثناء عملية التوريد أو لم يكن هناك طلب واضح في السوق، فسيتم إطلاقها في الغلاف الجوي بطريقة خاضعة للرقابة. وتظهر الدراسات أن هذه الانبعاثات قد تكون كبيرة للغاية في بعض الحالات، ومع ذلك لا تزال العديد من المصانع وأماكن العمل تقوم بمثل هذه العمليات بشكل روتيني.

يتم التعامل مع اقتصاديات الانبعاثات الجوية باعتبارها أمرا معتادا في عمليات العديد من الشركات، وهذا يحتاج إلى إعادة النظر.

وفي مقاطعة ألبرتا في كندا على وجه الخصوص، وجد العلماء أن انبعاثات الغاز غير الطبيعية تشكل المصدر الرئيسي لانبعاثات غاز الميثان في الصناعة. وقد دفع هذا الاكتشاف إلى إجراء تعديلات عاجلة على مواقع النفط والغاز الحالية، ويتوفر الآن عدد من الخيارات منخفضة التكلفة للشركات لتقليل الانبعاثات. بالنسبة للصناعة ككل، تقدر تكاليف إعادة التأهيل في كندا بنحو 3.3 مليار دولار كندي، مع الالتزامات بتنفيذ متطلبات خفض غاز الميثان بين عامي 2027 و2040.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأبحاث في ألبرتا أن مستويات الميثان في المنطقة أكثر كثافة بأربع مرات من تلك الموجودة في مقاطعة كولومبيا البريطانية المجاورة، مما يسلط الضوء على أهمية الرصد والإبلاغ المستقلين. ومع ذلك، لا يزال تحقيق أهداف خفض انبعاثات غاز الميثان يشكل تحديا، وخاصة أهداف خفض انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030 بموجب الاتفاقية السلتية الدولية.

قد تواجه صناعة النفط والغاز تغييرات غير مسبوقة مع اقتراح تغييرات تشريعية جديدة.

في عام 2023، اقترح وزير البيئة الاتحادي خطة تدعو إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 35% و38% عن مستويات عام 2019 بحلول عام 2030. ويظهر الاقتراح التزام الحكومة بمعالجة المخاوف البيئية، خاصة وأن صناعة النفط والغاز تساهم بنحو 28% من انبعاثات كندا.

وإزاء هذه الخلفية، يؤكد العلماء أن الصناعة بحاجة إلى الاستمرار في تغيير عاداتها التشغيلية الحالية. ورغم أن انبعاثات غاز الميثان أمر لا مفر منه، فإن الحلول الرامية إلى التقاط الغاز والاستفادة منه تشكل أهمية بالغة على المدى الطويل. على سبيل المثال، بدأت العديد من البلدان تنظر إلى استخراج غاز الفحم في المناطق المحيطة باعتباره مورداً اقتصادياً وليس نفايات لا يمكن استردادها. ولن يساعد هذا فقط في الحد من التلوث البيئي، بل سيوفر أيضًا بديلاً لاحتياجات الطاقة.

ومع ذلك، فإن هذا يتطلب من الشركات القيام باستثمارات ضخمة في ترقيات التكنولوجيا والعمليات، وهو ما يثير السؤال الأكثر جوهرية: كيف ينبغي للصناعة أن تحقق التوازن بين السعي لتحقيق الفوائد الاقتصادية وحماية البيئة؟ لا يمكن تحقيق هدف التنمية المستدامة إلا عندما يعمل جميع أصحاب المصلحة معًا. في عملية التحول في مجال الطاقة، هل يمكننا إيجاد طرق أكثر فعالية للحد من انبعاثات غاز الميثان والوفاء في نهاية المطاف بالتزاماتنا المناخية؟

Trending Knowledge

لماذا أصبح وجود الغاز الطبيعي في مناجم النفط والفحم أمراً حتمياً؟ والأسباب الخفية وراء ذلك!
في استخراج الطاقة واستهلاكها عالميًا، يلعب الغاز الطبيعي دورًا مهمًا كمصدر للطاقة، سواء لأغراض التدفئة أو توليد الطاقة أو الأغراض الصناعية. ومع ذلك، مع استخراج مناجم النفط والفحم، أصبح انبعاث الغاز ال
ما هي "انبعاثات الغاز الطبيعي" ولماذا نحن قلقون للغاية بشأنها؟
تنفيس الغاز الطبيعي، أو تنفيس الميثان بشكل أكثر دقة، هو الإطلاق المتعمد والمتحكم فيه للغازات التي تحتوي على هيدروكربونات الألكان، وخاصة الميثان، في الغلاف الجوي للأرض. وهذه طريقة مستخدمة على نطاق واسع
لماذا يكون لانبعاثات غاز الميثان من حقول النفط تأثير عميق على الأرض؟
أثناء عملية الإنتاج، غالبًا ما تطلق حقول النفط غازات مثل الميثان في الغلاف الجوي. ورغم أن مثل هذه الإجراءات قد تبدو صغيرة، فإن تأثيرها لا يمكن تجاهله من منظور عالمي. وبحسب الإحصائيات، ارتفعت انبعاثات

Responses