PDEK هو إجراء زراعة القرنية البطانية حيث يقوم الطبيب بإزالة الطبقات الداخلية للقرنية، بما في ذلك غشاء ديسميه وطبقة دوا، من قرنية المتبرع وزرع هذه الأنسجة في عين المريض. وهذا يختلف عن عملية زراعة القرنية التقليدية للعين بأكملها لأن عملية PDEK تركز على طبقة محددة من القرنية.
بينما تستخدم عمليات زرع القرنية التقليدية القرنية بأكملها أو خمس طبقات من القرنية لعملية جراحية تصحيحية، فإن عملية PDEK تركز على الطبقة الداخلية من الأنسجة المأخوذة من المتبرع، مما يحسن بشكل كبير قدرة التعافي والنتائج البصرية للجراحة.
في مايو 2013، أدى اكتشاف طبقة دوا إلى إرساء الأساس لتحسين تكنولوجيا جراحة القرنية. تبلغ سماكة هذه الطبقة، التي تقع بين غشاء السدى وغشاء ديسميه، حوالي 10 ميكرون وهي ضرورية لشفافية القرنية والوظيفة البصرية. لقد أدى هذا الاكتشاف إلى تغيير فهم الأطباء لبنية القرنية وحفز المزيد من الأبحاث والتغييرات في الممارسة السريرية.
تعد جراحة PDEK مناسبة للمرضى الذين يعانون من خلل في وظائف القرنية، مثل الوذمة الكاذبة، وخلل وظائف الخلايا البطانية الخلقية، وتنكس القرنية فوكس، وخلل وظائف الخلايا البطانية بعد الصدمة. في هذه الحالات، يمكن لـ PDEK أن يحل محل الخلايا البطانية المفقودة بشكل فعال ويستعيد وضوح الرؤية.
يعتمد نجاح عملية زراعة القرنية المخروطية على عمر المتبرع. توفر عيون المتبرع الشابة أفضل ظروف التشغيل وإمكانية تجديد الخلايا، مما يحسن بشكل كبير من معدل نجاح العملية.
كيف يتم إجراء جراحة PDEK؟ في البداية، يقوم الأطباء بأخذ شريحة رقيقة من القرنية تحتوي على طبقة الدعاء من عين المتبرع. تتطلب هذه الطبقات تحضيرات جراحية دقيقة. أثناء العملية يقوم الطبيب بإعطاء المريض تخديرًا موضعيًا، ثم يستخدم الأدوات لإزالة أنسجة القرنية التالفة في عين المريض بعناية، ثم يقوم بزراعة طبقة الدوا ومواد أخرى على الأنسجة.
تتطلب هذه العملية الحفاظ على بيئة معقمة للغاية لضمان نجاح العملية وتقليل خطر العدوى.
بعد الجراحة، يحتاج المرضى إلى الخضوع لفحوصات منتظمة والرعاية التي يوصي بها الطبيب، بما في ذلك استخدام قطرات العين وتجنب النشاط الشاق المفرط لحماية الأنسجة المزروعة حديثًا. وبحسب الأبحاث فإن هذه الجراحة قد تؤدي إلى استعادة الرؤية بشكل جيد وانخفاض خطر التمزق والرفض. يمكن أن تؤدي النتائج المثالية بعد الجراحة إلى تحسين جودة الرؤية لدى المريض بشكل كبير.
مع تعمق فهمنا لطبقة دوا، يتوسع الاستخدام المحتمل لـ PDEK ليشمل المتبرعين حديثي الولادة والأطفال، الذين تتمتع أعينهم بقدرة تجديدية قوية، مما يوفر رؤية محسنة لا يمكن تحقيقها مع المتبرعين الأكبر سنًا. مقارنة. مع تقدم التكنولوجيا وتعميق البحث البيولوجي، فإن الاستكشاف والممارسة المستمرة سوف يعززان تطوير هذا المجال بشكل أكبر.
إن طبقة الدعاء وتقنيتها تقدم الأمل حقًا عندما يتعلق الأمر بالمرضى الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالقرنية. هل سيكون هناك مزيد من التقدم في المستقبل؟